قدمت القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية ومئات المواطنين بمحافظة الغربية، واجب العزاء في ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، بكنيسة ماري جرجس في طنطا، أمس الخميس. وتقدم العزاء اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء محمد مسعود الديب، مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، واللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية، ووكيل وزارة الأوقاف، وعدد من أعضاء مجلس النواب ورجال الدين الإسلامي، وممثلين عن الأحزاب والنقابات ووكلاء الوزارات، إلى جانب مئات المواطنين من أبناء محافظة الغربية. وكان في استقبالهم نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها والعديد من القساوسة ورجال الدين المسيحي. وقال محافظ الغربية، إن "هذا المصاب الأليم هو مصاب الشعب المصري كله، وهو عمل إرهابي خسيس طال أبناء مصر الأبرياء ومؤشر فشل وخسة وندالة، لا ينتمي إلى أي دين من الأديان"، مؤكدًا أن "شعب مصر نسيج واحد ولن تنال منه مثل هذه الأحداث بل تزيده قوة وتماسك". وأكد نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، أن "الحدث كشف صورة غير مسبوقة في التلاحم بين عنصري الأمة، ومن ينظر إلى أول المسارعين للحضور لكنيسة البطرسية نجد أنهم ممثلون عن مجلس الوزراء والنواب ورجال الدين الإسلامي الذين كانوا أكثر من المسيحي". وأضاف الأنبا بولا: "لقد حمل الشهداء على أعناق رجال القوات المسلحة البررة ملفوفين بعلم مصر، وهو أمر غير مسبوق"، لافتًا إلى أنهم تفاجئوا بالرئيس عبدالفتاح السيسي بعد تقديم واجب العزاء بإعلانه شخصيًا نتيجة التحقيقات وتفاصيلها بتكرار اسم المتهم والقبض على أحد الأفراد المشاركين وأنه جاري البحث عن 2 آخرين وهو أيضًا أمر غير مسبوق". وأوضح أن "الوصول إلى الجناة بسرعة أثلج صدور الناس"، قائلًا: "إذا كنا نتحدث عن شهدائنا في القرن الرابع؛ ذلك لأن لنا شهداء في القرن ال21، هم سحابة شهود أمام الله من أجل الوطن ومن أجل الشعب".