«فرصة منتخبنا فى التأهل للمونديال متساوية مع الجزائر».. هذا تصريح للأستاذ سمير زاهر رئيس الاتحاد قرأته فى المساء، ويبدو أنه كان يوم التصريحات الغريبة، حيث قرأت تصريحا لشوقى غريب فى الدستور يقول فيه إن فوز الجزائر على زامبيا أفضل نتيجة لمنتخبنا! كيف أصبحت فرصتنا متساوية مع الجزائر التى تسبقنا بثلاث نقاط وبثلاثة أهداف. وكيف يكون فوز الجزائر على زامبيا نتيجة حلوة لنا.. السؤال لزاهر وشوقى؟! إن هذا وقت الصمت، فالسكوت من ذهب فى تلك الأيام الصعبة التى يعيشها المنتخب. نعم الأمل مازال موجودا فى التأهل، لكنها جملة «مطاطية»، لأن الأمل قد يكون بنسبة 95% وقد يكون بنسبة 3%.. وفى الحالتين هو أمل. وقد أصبحت نسبة أملنا هى الثانية بعد فوز الجزائر على زامبيا. وقد تزيد نسبة أملنا إذا حدثت معجزة وتعادلت رواندا مع الجزائر فى البليدة. وهذا يبدو صعبا.. فالفريق الجزائرى يلعب بقوة وشراسة وحيوية. ولا شك أن منتخب زامبيا قدم عرضا طيبا فى المنطقة التى تقع بين خطى منطقتى الجزاء. فقد تدرب الفريق الزامبى جيدا على الوصول بالكرة إلى حافة صندوق المنافس لكن المدرب لم يقل للاعبيه ماذا يفعلون بعد ذلك؟! الأمل مازال موجودا، ولا علاقة بين الرأى الفنى فى مستوى أداء المنتخب وبين الحلم الذى يداعب كل منا. وسنبقى نحلم حتى الدقيقة الأخيرة، لكن على الجميع أن يعرفوا أن الوصول للمونديال أصبح صعبا منذ التعادل مع زامبيا فى القاهرة. أما قصة المجموعة السهلة، فهى بالمقاييس التى يأخذ بها الفيفا وكل خبراء كرة القدم عند تصنيف المنتخبات كانت مجموعة سهلة عند إجراء القرعة. فالفريق الجزائرى كان غائبا عن ساحة الكرة الأفريقية لسنوات، وعادت إليه الروح بعد الفوز الذى حققه على منتخب مصر فى تلك التصفيات. أما زامبيا فهو منتخب شاب وسريع ومكون من عدائين. ولا خبرة له. وما كان يجب أن يتعادل مع منتخب مصر فى القاهرة. ويبقى أن منتخب رواندا هو منتخب رواندا.. ونحن الذين جعلنا مجموعتنا مجموعة موت، ونفعل ذلك فى كل تصفيات كأس العالم منذ عام 1990.. فدائما ندخل فى حسبة برما، ونجمع ونطرح معنا كم نقطة ومعهم كم نقطة، ونكتب سيناريوهات لأفلام الوصول إلى النهائيات، بحيث يسقط المنافس وسط الطريق بهزيمة تبدو مثل حادث سيارة فوق جبل بسبب «زلطة صغيرة» لم يرها السائق.. بينما يحقق منتخبنا انتصارات متوالية كأنه أدهم الشرقاوى على جواد أبيض، فيصرع منافسيه بعصاه وهم يمسكون بالحراب والسيوف.. وهذا الفيلم الهندى نكتبه ونؤلفه ونصدقه فى كل مرة.. يا ناس اصحوا؟!