شاركت وزارة البيئة، الأربعاء، فى الندوة الوطنية لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري»، تحت عنوان «استدامة النقل»، بحضور ممثلين عن وزارات «البيئة، الاتصالات، التعليم العالى والبحث العلمى» وممثلين عن قطاع صناعة السيارات وعدد من الاستشاريين فى مجال النقل وعدة جهات أكاديمية. وتناولت الندوة قضية استدامة النقل في مصر وسياسات اقتصاديات الوقود المستخدم في المركبات ومناقشة الأجندة الوطنية للنقل المستدام من خلال الوقوف على المشروعات الوطنية وأنشطة استدامة النقل وخطط وبرامج وزارة البيئة ونظرتها المستقبلية في هذا المجال والمفاهيم والتكنولوجيات المستقبلية في استدامة النقل. واستعرضت الدكتورة منى كمال رئيس قطاع نوعية البيئة خلال الندوة البرامج والمشروعات التي تنفذها وزارة البيئة حاليا للحد من الانبعاثات الناتجة عن المركبات، ومنها برنامج فحص عادم المركبات بالتعاون مع وزارة الداخلية. حيث يتم ربط منح الترخيص للمركبة باجتيازها اختبار الفحص، وتم تنفيذ البرنامج فى 27 محافظة على نسبة 97% من المركبات المرخصة في مصر، كما تم دعم وحدات المرور بعدد 518 جهاز مراقبة انبعاثات بميزانية 15 مليون جنيه. وأضافت رئيس قطاع نوعية البيئة أن الوزارة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور أسست مراكز متكاملة للفحص الفني لعادم المركبات في كل المحافظات، ويتم أيضا تنفيذ حملات مستمرة لفحص عادم المركبات على الطريق بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات والإدارة العامة للمرور، يتم خلالها سحب ترخيص المركبة التي لم تجتاز الفحص. كما بدأت وزارة البيئة ايضا منذ عام 2007 برنامج فحص أتوبيسات النقل العام مرتين سنويا ويتم إرسال النتائج إلى محافظة القاهرة. وأشارت إلى مشروعات احلال المركبات التي بدأتها وزارة البيئة، حيث نفذت مشروع إحلال مركبة التاكسي القديم بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي كمشروع رائد في القاهرة الكبرى، وتم إحلال 1000 تاكسي واستكملت وزارة المالية عملية الإحلال بعد نجاح المشروع ل42 ألف تاكسي آخر. ونفذت الوزارة بروتوكول تعاون مع محافظة القاهرة والصندوق الاجتماعي للتنمية لإحلال 1000 ميكروباص قديم بميكروباصات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مشروع استبدال موتوسيكل ثنائية الأشواط بأخري رباعية الأشواط تتميز بانخفاض معدلات الانبعاثات، حيث يتم تنفيذ مشروع تجريبي مع محافظة الفيوم لاستبدال 1000 موتوسيكل. واستعرضت رئيس القطاع مشروع استدامة النقل وتشجيع النقل غير الآلي كأحد المشروعات الوطنية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية وعدد من الوزارات والمحافظات والمجتمع المدني، ويهدف إلى تشجيع النقل الجماعي ووسائل النقل غير الآلي كالمشي والدراجات، و خفض معدلات استهلاك الطاقة وتقليل إنبعاثات غازات الاحتباس الحرارى خاصة ثانى أكسيد الكربون، والحد من تلوث الهواء الناتج عن عوادم وسائل النقل المختلفة. ونجح المشروع في تنفيذ طرق خاصة بالدراجات بطول 14 كم بمدينتي الفيوم وشبين الكوم لتشجيع المواطنين على تبني فكرة استخدام الدراجة كبديل لوسائل النقل الأخرى، وتنفيذ مشروع تجريبي لتصميم وتركيب وتشغيل 14 إشارة إلكترونية متغيرة الرسالة بمداخل وسط المدينة لإعطاء معلومات عن توافر أماكن انتظار السيارات في الجراجات بمنطقة وسط المدينة بمحافظة القاهرة لمواجهة ظاهرة الازدحام المروري. وتضم مكونات المشروع تأسيس خطوط أتوبيسات حديثة للربط بين المدن الجديدة «6 أكتوبر والشيخ زايد» وخطوط المترو، وتحويل جراج النصر لهيئة النقل العام الى جراج أخضر يدعم مبدأ الإدارة البيئية في الجراجات. وأشارت إلي أن الرؤية المستقبلية لوزارة البيئة تتضمن تنفيذ مشروعات النقل الجماعي التي تعتمد على وسائل نقل تعمل بالكهرباء لتقليل الانبعاثات وتشجيع فكرة النقل الجماعي واشراك القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل، بالإضافة إلى التوسع في مشرعات الإحلال للمركبات القديمة، ودعم إقامة المصانع الخاصة بتدوير السيارات القديمة، وتحسين نوعية الوقود المستخدم والتوجه نحو بدائل الوقود التقليدي كالكهرباء والغاز الطبيعي.