أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة إنقاذ الهدنة في مدينة حلب السورية. وقال أردوغان في خطاب متلفز: "سأتحدث مجددا مع بوتين هذا المساء"، مضيفا: "الوضع في حلب هش جدا ومعقد". وتجددت الاشتباكات العنيفة والغارات وتبادل القصف، الأربعاء، في مدينة حلب في شمال سوريا بعد تعليق اتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين معارضين منها، وأسفرت قذائف سقطت على مناطق قوات النظام عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح. وكانت تركياوروسيا أعلنتا، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح إجلاء مسلحي المعارضة السورية ومدنيين من حلب. واتهمت روسيا مسلحي المعارضة بانتهاك الاتفاق، لكن تركيا التي تدعم المعارضة حملت قوات النظام وحلفاءه مسؤولية ذلك. وقال الرئيس التركي: "كنا نأمل بأن تكون عملية الإجلاء بدأت، لكن للأسف بدأت صواريخ مجددا بالسقوط". وأضاف: "لذلك نبقى حذرين"، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار هو آخر أمل لشعب حلب البريء". واستهجن أردوغان أيضًا فشل الأممالمتحدة في إقامة منطقة آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين، قائلا: "تركيا ستستقبل الفارين من حلب إذا لزم الأمر". وقال: "الأممالمتحدة! أين أنت؟". وأعلن الرئيس التركي أن أنقرة أنهت التحضيرات لإجلاء مدنيين من حلب نحو منطقة إدلب المجاورة من الحدود التركية. وأضاف: "نحن مستعدون أيضًا لاستقبال الذين يأتون إلى تركيا". كان نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك قال الثلاثاء، إن أنقرة تستعد "لإقامة مخيم لاستقبال ما يصل إلى 80 ألف لاجئ سوري فارين من حلب"، بدون أن يوضح ما إذا كان سيقام في الأراضي السورية أو التركية.