نعمل على زيادة مشاركة الاسكان التعاونى فى الخطة الخمسية القادمة إلى ما يزيد على 30% من حجم المنتج السنوي المشروع وفر أكثر من مليونى فرصة عمل لشبابنا فى ظروف اقتصادية دقيقة تمر بها البلاد طلب الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، في بداية كلمته بالمؤتمر الدولي الثاني للإسكان التعاوني، من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا العملية الإرهابية، الذين راحوا ضحية التفجير الخسيس فى الكنيسة البطرسية. ويعقد المؤتمر تحت عنوان «دور الإسكان فى تحقيق منظومة تعاونية متكاملة.. عمران جديد»، بحضور ممثلى 36 دولة ومنظمة. وقال مدبولي، في كلمته بالمؤتمر، اليوم الإثنين، إن "هذه الأعمال الخسيسة لن تؤثر في المصريين، وسنظل على قلب رجل واحد، فأنا منذ صغري تربيت على أني مصري، لم أعرف من يجلس بجواري في المدرسة مسلم أم مسيحي، ولكن ما أدركته أننا جميعا مصريون". وبشأن المؤتمر الدولي للإسكان التعاوني، قال مدبولى: "يعقد في هذه المرحلة الدقيقة، التي تشهد الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي، الأمر الذى يتطلب فكرًا جديدًا فى جميع المجالات، ورؤية واضحة لخريطة المستقبل تعبر عن طموحات الشعوب فى زيادة معدلات التنمية، والقضاء على الفقر وتحقيق السلم والسلام العالمي". وأضاف: "في مصر، وفي إطار المشروعات الكبرى التى تقوم بها الدولة حاليًا، التي تهدف في الأساس إلى مضاعفة الرقعة المعمورة، وتحقيق التنمية الشاملة في جميع أنحاء البلاد، يأتي مشروع الإسكان الاجتماعي كأحد أهم المشروعات التى توليها الدولة حاليًا اهتمامًا واضحًا، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير المسكن المناسب والحضاري للمواطن المصري، وخاصة من الشريحة المستهدفة من محدودي الدخل والشباب". وأشار الوزير إلى أن "هناك أكثر من نصف مليون وحدة بالمشروع حاليًا في مراحل مختلفة للتنفيذ، فى مدة نحو سنتين ونصف، وكان تنفيذ هذه الوحدات سابقًا يستغرق سنوات، ولكن الدولة مهتمة جدًا بهذا المشروع، الذي يوفر بيئة سكنية حضارية متكاملة، كما أسهم أيضًا في توفير ما يزيد على 2 مليون فرصة عمل لشبابنا، في الفترة الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد". وقال: "لا بد أن تتضافر جميع القطاعات العام والخاص والتعاوني، وأن يعمل كل منها من خلال الآليات المتاحة في تنسيق تام، ومن خلال خطة شاملة طموحة تسابق الزمن لتلبية احتياجات الإسكان الحالية، وتستشرف في نفس الوقت الاحتياجات المستقبلية، وتعمل على توظيفها للمساهمة فى تعمير وتنمية وتطوير محاور التنمية العمرانية المستهدفة". وأوضح أن "الدولة تهدف خلال المرحلة القادمة إلى مشاركة أكثر فعالية لمنظومة الإسكان التعاوني في مصر، حيث يأتي هذا التوجه من خلال الرغبة في تعظيم المشاركة المجتمعية والشعبية في حل مشكلة الإسكان في مصر؛ لأن منظومة الإسكان التعاوني تتميز بقدرتها على تفهم احتياجات أعضائها اجتماعيًا واقتصاديًا، الأمر الذى ينتج عنه مجتمعات سكنية متجانسة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات". وأكد أن "مصر من خلال هذا المؤتمر تتطلع إلي رؤى مستقبلية طموحة لتطوير هذا القطاع المهم، من خلال المحاور الرئيسية للمؤتمر التي لا شك ستخرج بتوصيات تساهم فى وضع خريطة الطريق لرسم السياسات الواقعية لتفعيل دور الإسكان في تحقيق منظومة تعاونية متكاملة".