أدان الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، تفجير الكنيسة البطرسية، قائلا: «الحادث بمثابة طعنة للمسلمين جميعًا في ذكرى المولد النبوي الشريف، والعزاء لنا جميعًا». وأضاف «مهنا» هاتفيًا لبرنامج «غرفة الأخبار»، المذاع على فضائية «سي بي سي إكسترا»، الأحد، أن تجديد الخطاب الديني لمواجة التطرف أمر واجب وبالغ الأهمية، ولكن هناك الكثير ممن يتحدثون عن تجديد الخطاب ولكنهم لا يفهمون المقصد منه أو هدفه تحديدًا». وأوضح أن الأزهر يعمل على تجديد الخطاب الديني على المستوى العلمي، قائلا: «لا يجب أن ننسى أن تجديد المنهج العلمي الأزهري بشكل دوري ووسطيته هو ما خلق له مكانة كبيرة في العالم الإسلامي بأسره، وجعله يحافظ على تلك المكانة المرموقة». وأكد أن العالم الحديث يحتاج إلى استحداث منهجية علمية لضبط الانفجار المعلوماتي الذي أدى إلى انتشار كبير للأفكار المتطرفة، مضيفًا: «الأزهر يبذل مجهودات خارقة للرد على تلك الأفكار من خلال المرصد الإعلامي الذي يعمل على مدار الساعة، ويرد على التساؤلات ب9 لغات مختلفة، فضلا عن إرسال القوافل الدعوية لدول العالم، من أجل التوعية بصورة الإسلام الصحيح شهريًا». وكان انفجارًا قد وقع صباح اليوم الأحد، فى الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أثناء صلاة القداس، ما أسفر عن استشهاد 26 شخصًا وإصابة 49 آخرين.