- الجيش الوطنى يعلن انتهاء هدنة بنغازى.. ويتهم الجماعات الإرهابية باستهداف العالقين لمنع مغادرتهم الحى أعلن مسئولان من الأمن والهلال الأحمر الليبى، اليوم، أن عشرة أشخاص فقط غادروا حيا محاصرا فى مدينة بنغازى شرق البلاد، بعد أن أعلن الجيش الوطنى الليبى أن قواته المحيطة بالمنطقة ستتيح ممرا آمنا لخروج المدنيين المحاصرين، فى وقت أعربت فيه الأممالمتحدة عن قلقها بشأن وضع هؤلاء المدنيين. ويحاصر الجيش الوطنى الليبى المتمركز فى شرق البلاد حى قنفودة منذ شهور، فى إطار محاولة بسط سيطرته الكاملة على بنغازى عقب حملة عسكرية استمرت أكثر من عامين على الإسلاميين والمعارضين الآخرين. وأعلن الجيش الوطنى الليبى، أمس، وقفا لإطلاق النار لمدة ست ساعات من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة للسماح للعائلات بمغادرة منطقة قنفودة، لكن وحيد الزوى وهو قائد لواء محلى بالجيش الوطنى وتوفيق الشويهدى المتحدث باسم الهلال الأحمر قالا إن أطفالا من عائلتين ليبيتين وسبع نساء وثلاثة عمال من بنغلادش فقط هم الذين غادروا خلال وقف إطلاق النار. وقال الشويهدى إن العائلات التى غادرت استقبلها الهلال الأحمر ثم سلمهم لأقاربهم، حسب وكالة رويترز. من جهته، قال العقيد أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى إن الجماعات الإرهابية تستهدف العالقين فى منطقة قنفودة وتمنعهم من الخروج باتجاه نقطة الإخلاء المتفق عليها وهى مقر شركة الجوف، حيث توجود عناصر الهلال الأحمر. من جانبه، قال المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر فى بيان، إنه يشعر بقلق عميق إزاء وجود المدنيين فى الحى بعد أن أعلن الجيش الوطنى الليبى وقف إطلاق النار من طرف واحد. وأضاف كوبلر فى تغريدات متتالية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن «الجيش الوطنى الليبى ومجلس (شورى ثوار بنغازى) يتحملان مسئولية سلامة المدنيين، أدعو لتوفير ممر آمن آخر للسماح بإجلاء جميع المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى». إلى ذلك، رغم انتهاء الهدنة رسميا، أعلن العميد عبدالسلام الحاسى آمر غرفة عمليات الجيش الليبى أنه فى حال طلب الخروج من قبل المدنيين سنوقف العمليات العسكرية لإتاحة الفرصة لإجلاء آمن لهم». وبات مصير العائلات المحاصرة بسبب القتال نقطة خلاف رئيسية، إذ يقول الجيش الوطنى الليبى إن غير المقاتلين يمكنهم المغادرة فى سلام، لكن المعارضين يتهمونه بعدم تقديم ضمانات كافية. وتقدر جماعات معنية بحقوق الإنسان أن ما يربو على 100 عائلة، فضلا عن عدد غير معروف من العمال الأجانب يحاصرهم الجيش الليبى منذ شهور، كما أن مجلس شورى ثوار بنغازى الخصم الرئيسى للجيش يحتجز سجناء فى المنطقة. يشار إلى أن الجيش الوطنى حقق سلسلة نجاحات فى بنغازى هذا العام، لكنه لم يتمكن من السيطرة الكاملة على المدينة ولايزال يواجه هجمات متكررة على قواته.