أعلنت الرئاسة الإيطالية، اليوم، تكليف وزير الخارجية الحالي باولو جينتيلوني بتشكيل حكومة جديدة خلفا لماتيو رينزي الذي استقال الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية خسارته استفتاء حول الاصلاح الدستوري. وجاء تكليف جينتيلوني برئاسة الوزراء بعد لقاء مع الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، نتج عنه تشكيل حكومة جديدة ستتطلع بتسيير الأعباء، لحين إجراء الانتخابات المقررة في فبراير 2018، حسبما أعلن متحدث باسم الرئاسة. وينهى هذا التعيين أزمة سياسية استمرت لأيام، بعد التصويت ب "لا" في الاستفتاء الذي أجرى على التعديلات الدستورية يوم 4 ديسمبر الجاري ودفع رينزي للاستقالة، وفقا لما أوردته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، اليوم. وبحسب، مصادر سياسية، يتعين على رئيس الوزراء الجديد قبول تكليفه تشكيل الحكومة قبل أن يعرضها على البرلمان في تصويت للثقة، متوقع الأربعاء المقبل. وجينتيلوني، 62 عاما، حليف مقرب لرئيس الوزراء المستقيل، وترى المعارضة أنه مجرد دمية بيد رينزي الساعي للاحتفاظ بمنصبه مجددا، إذ أن رينزي لايزال زعيما للحزب الديموقراطي اليساري، الذي ينوي العودة للحكم عبر الانتخابات المقبلة.