تواجه القوات العراقية التي استعادت السيطرة على مستشفى في عمق الجانب الشرقي من مدينة الموصل في شمال العراق، مقاومة شرسة من تنظيم «داعش»، حسبما أكد ضابط بارز في الجيش العراقي، اليوم الأربعاء. وقال رئيس أركان الفرقة التاسعة العميد شاكر كاظم، إن "التقدم حاليا في حي السلام" الواقع على بعد حوالى كيلومترين من نهر دجلة الذي يفصل بين جانبي المدينة، "لكن الوضع حرج اليوم لأن المعارك عنيفة". وأضاف: "سيطرنا على مستشفى السلام الذي يعد مركز قيادة لداعش، من المفترض أن نواصل تقدمنا باتجاه الجسر الرابع للالتقاء بقوات مكافحة الإرهاب". وتابع: "بوصولنا إلى نهر دجلة، ينتهي واجب الفرقة التاسعة". وقال مصدر في قوات مكافحة الإرهاب، إن الفرقة التاسعة "طلبت دعمنا، وحاليا سيتوجه أحد أفواج قوات مكافحة الإرهاب لتقديم هذا الدعم". ولفت إلى أن "الفرقة التاسعة محاصرة حاليا في المستشفى الذي يبعد كيلومترين عن النهر، ونحن سنتجه إلى هناك لفتح الطريق لهم". وتلعب قوات مكافحة الإرهاب دورا رئيسيا في اقتحام مدينة الموصل، ثاني اكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش»، بحسب ما نقلت حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجهاديين شنوا خمس هجمات انتحارية بسيارات مفخخة خلال الساعات ال24 الماضية. وتحدثت عن تعرض قوات الجيش التي حوصرت داخل المستشفى إلى خسائر كبيرة. ولم يكشف القادة الأمنيون العراقيون عن أعداد ضحايا المواجهات الأخيرة في صفوف القوات العراقية.