قس مصري باليونان: زيارة البابا تاريخية وتتويج لجهود 11 عامًا في بناء أول كنيسة بأثينا

قال القس ماركوس ناشد مرجان، القس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية باليونان ومدرس اللاهوت بالكلية الإكليريكية، إن الكنيسة القبطية باليونان أسسها وتعب من أجلها البابا المتنيح شنودة الثالث، وسوف يتمم تدشينها البابا تواضروس الثاني خلال زيارته غدا الخميس، بطريرك الكنيسة المرقسية، وهي إبراشية عامرة برسامة الأنبا بافلوس أسقف عام اليونان في 2013.
وأضاف في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن زيارة البابا تواضروس مبادرة تاريخية ومجد للكنيسة الأرثوذكسية، وكرامة وطنية وفخر للكنيسة، ولا ننسى يوم شراء الأرض وكتابة العقد باسم البابا شنودة الثالث، مؤكدًا "أخذنا موافقة ومباركة البابا شنودة على اختيار الشركة المنفذة في 18 يوليو 2005، وبدأ الحفر في 22 سبتمبر 2006 واستمر العمل بلا توقف رغم كل التحديات إلى أن صلينا أول قداس بالكنيسة في 22 أغسطس 2007، وكم من يد امتدت بالعمل والصلاة والدعم المادي والمعنوي لخروج هذه الكنيسة للنور".
تشمل زيارة البابا تواضروس لقاء مع البطريرك ايرينموس الأول رئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان، ولقاءات مع بعض المسئولين الحكوميين في اليونان وعدد من أعضاء البرلمان، كما سيزور البابا متحف أثينا الوطني.
وسيترأس البابا تواضروس يوم السبت صلاة العشية، وفي صباح الأحد سيقوم بتدشين الكنيسة ويترأس صلاة القداس الإلهي في الكنيسة، بمشاركة الأنبا بافلوس أسقف اليونان وعدد من الأساقفة. وتعد الزيارة تتويجًا لاعتراف وزارة التعليم والشئون الدينية اليونانية في سبتمبر 2014 بالكنيسة المصرية القبطية، بموجب قانون تقدمت به للبرلمان اليوناني لتنظيم الشكل القانوني للطوائف الدينية والروابط التابعة لها باليونان، عقب لقاءات قام بها الأنبا بافلوس، الذي ألقى كلمة بالبرلمان اليوناني، أكد فيها ضرورة زيادة قنوات الحوار بين الكنيسة اليونانية ومختلف الكنائس.
وكان الأنبا بافلوس قد قال نهاية الشهر الماضي، إن الوضع في اليونان مختلف فالقطيعة بين الكنيستين امتدت لقرون، لذا فزيارة البابا تواضروس مهمة وتختلف عن أية زيارات سابقة للبابا لكنائس مصر بالخارج، فاليونان هي حجر الزاوية في تفعيل الاتفاقيات والحوارات بين الكنيستين، لافتًا إلى أن الزيارة تستغرق 4 أيام، وتأتي بعد قطيعة 25 عامًا منذ عام 1992، خاصة وقد اعترفت في 2014 الحكومة اليونانية بالكنيسة الأرثوذكسية.