تباشر النيابة العامة بمحكمة بورسعيد الابتدائية، تحقيقاتها بواقعة موت المريض أنور السادات مصطفى محمد درويش، (47 عاما)، بدون عمل مقيم دائرة قسم الزهور، وذلك بسبب رفض العاملين بمستشفى الأميري العام، دخوله الاستقبال بسبب مظهرة وملابسة الرثة، وتوفي نتيجة توقف عضلة القلب. وأفاد التقرير الطبي بعد الكشف على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، بأن سبب الوفاه سوء تغذية والإهمال، وقد تم تحرير محضر برقم 3667/2016 إداري قسم شرطة حي الشرق. وقدمت إدارة البحث الجنائي، تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها للنيابة العامة، موضحة أن المتوفي يعاني من حالة إضطراب نفسي منذ فترة، وليس له ماوى يعيش فيه. وأدلى تامر عزمي عبد الغني غريب، (34 عاما)، مراقب صحي بمديرية الشؤون الصحية، بأقواله في التحقيقات، أنه شاهد المتوفي يدخل المستشفى في حالة إعياء وشبه إغماء، إلا أن العاملون بالمستشفى رفضوا علاجة وفحصه طبيا، ووضعوه على كرسي متحرك، وأخراجوه خارج المستشفى دون تقديم الرعاية الصحية له؛ ما أدى إلى وفاته في الحال. وأيدت ميرهان إبراهيم أبو الريش، (20 عاما)، في شهادتها نفس أقوال «غريب»، واتهما إدارة المستشفى والأطباء بالإهمال والتقصير. فيما أصدرت مديرية الشؤون الصحية، بيانا يفيد بأنه فور علم د. عادل تعيلب، وكيل مديرية بالواقعة، أمر بتشكيل فريق برئاسة د. عبدالرحمن فرح، وعضوية د. فهمي صبح، مدير الرعاية الحرجة، ود. ولاء همام، وأيمن جابر، مسئول غرفة الطوارئ بالمديرية، لإعداد تقرير عنها. وأعد الفريق تقريرا لعرضه على الجهات المختصة، وتم إحالته للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخطئين.