القوات السورية وحلفاؤها تصعّد معاركها فى شرق حلب لدفع الفصائل إلى الانسحاب جنوبًا.. ودول خليجية وتركيا يؤيدون مشروع القرار الكندى فى الجمعية العامة لوقف النزيف السورى خاضت قوات النظام السورى وحلفاؤها معارك عنيفة أمس ضد الفصائل المقاتلة فى شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر، بعدما بات اكثر من 60 % من هذه المنطقة تحت سيطرتها. جاء هذا فى وقت نقلت فيه صحيفة «المونيتور» الأمريكية أن مجلس النواب الأمريكى، ولأول مرة صوت على تخويل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، وهو الأمر الذى كان غير مسموح به فى السابق من شأنه إحداث تغير فى توازن القوى فى سوريا. وقالت المونيتور فى تقرير لها أمس، إن الضوء الأخضر الجديد الممنوح لترامب من مجلس النواب سيسمح بتزويد الفصائل بصواريخ محمولة على الكتف والمعروفة باسم «مانباد» من دون تحديد طرازها، مشيرة إلى أن نقل الأسلحة المضادة للطائرات إلى سوريا كان متاحا بشكل ضمنى، نظرا لعدم وجود قانون يقضى بحظره تماما، وأن السجال فى مجلس النواب تركز، عمليا، حول التصريح بمرور مثل هذا النوع من الأسلحة أو حظره تماما. إلى ذلك، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن «معارك عنيفة بين القوات السورية والمعارضة تركزت أمس فى حى الميسر شرقى حلب، تزامنا مع استمرار الاشتباكات على أطراف أحياء الجزماتى وكرم الطراب وطريق الباب»، الذى تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها أمس الأول. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «تسعى قوات النظام للتقدم والسيطرة على حى الشعار والأحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية». وبدأت قوات النظام هجوما فى 15 نوفمبر لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وتمكنت منذ نهاية الأسبوع الماضى من السيطرة على القطاع الشمالى وأحياء أخرى مجاورة. وباتت تسيطر على اكثر من 60% من مساحة الأحياء الشرقية. ودعت القيادة العامة للجيش السورى فى بيان ليل أمس الأول «سكان الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب للعودة إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش الأمن والاستقرار إلى تلك الأحياء وباشرت مؤسسات الدولة بإعادة تأهيلها». كما أعلنت روسيا، ارسالها قافلة تضم أكثر من ثلاثين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى حلب. إلى ذلك، أيدت كل من السعودية والإمارات وقطر وتركيا مشروع قرار اقترحته كندا بشأن عقد جلسة للجمعية العمومية بشأن الوضع فى سوريا مطالبة بإصدار قرار فى الجمعية العامة بوقف القتال ووضع حد للمأساة الإنسانية فى المدينة، بينما أعلنت روسيا استعدادها إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن انسحاب المعارضة السورية من شرق حلب إلا أن مسئولين بالمعارضة تعهدوا بمواصلة القتال ضد قوات النظام السورى.