قال السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي إن بلاده تدعم القاهرة بشكل كامل على الصعيدين السياسي والاقتصادي وكذلك على الصعيد التنموي، مؤكدا أن ألمانيا لا تغرد منفردة خارج الاتحاد الأوروبي وأن هناك تنسيق بينهما في دعم مصر. وأوضح السفير في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء، في ختام فاعليات الأسبوع الألماني فى الصعيد والتي شملت أربع محافظات، أن برلين تريد أن تشعر الحكومة والشعب المصريين أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها وأن القرارات الاقتصادية الصعبة التي تتخذها ليست بمعزل عن العالم". وتابع: "ولكن الكثير من الدول تشاركها الدعم ولاسيما ألمانيا التي عانت كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية إلا أنها تمكنت بفضل القرارات الاقتصادية الصعبة والضرورية في ذلك التوقيت من تجاوز أزمتها والتعافي والانطلاق نحو المستقبل". وأشار لوي تعليقا على الأزمة الاقتصادية المصرية إلى أن بلاده تثمن وتدعم بقوة تلك القرارت، متمنيا أن تسير الحكومة المصرية في استكمال تلك الإجراءات الضرورية، قائلا: إن هناك ضرورة لمتابعة السير في تلك الخطوات الإصلاحية، مشيرا إلى أن ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية كإصلاح النظام البيروقراطي والتركيز على دعم المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر كي يشعر المواطن سريعا بإيجابيات الإصلاح، مع الابتعاد عن المشروعات الضخمة التي لا تنعكس تأثيراتها على المواطنين. وشدد السفير الألماني لدى القاهرة، على أن مصر تمتلك إمكانيات ومقدرات اقتصادية واعدة لم تستفد منها بعد، كما أن لديها شباب واعد ومبتكر ولابد من الاعتماد عليه. وحول حجم الاختلاف بين الدعم الألماني لمصر ودعم الاتحاد الأوروبي وما إذا كانت برلين تسعى لتوسيع دورها الخارجي كدولة قطرية لاسيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال لوي إن "برلين لا تغرد منفردة خارج سرب الاتحاد الأوروبي وأن هناك تنسيق بين سياسات ألمانيا والاتحاد فيما يتعلق بدعم القاهرة، منوها إلى أن مصر محظوظة لأنها تحصل على دعم مزدوج من الاتحاد الأوروبي ومن ألمانيا. وقال السفير الألماني إن "لكل دولة الحق في ممارسة سياسات خاصة بها طالما أنها لم تتخلف عن التزاماتها الأوروبية"، مؤكدا أن "ألمانيا أكثر الدول الداعمة للوحدة الأوروبية". وعن انطباعه حول جولته في الصعيد، قال لوي إنه "كون العديد من الانطباعات سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي، وكذلك ما تمتاز به كل محافظة من خصوصيات سواء زراعية أو صناعية أو سياحية، إلا أن القاسم المشترك كان في الاهتمام الشديد بألمانيا والرغبة الحقيقية في توطيد التواصل مع ألمانيا وتعلم لغتها سواء من جانب الشباب أو أولياء الامور، وكذلك إنشاء مراكز ثقافية ألمانية، ونحن من جانبنا نحاول جاهدين تلبية تلك التطلعات والاهتمامات، فللشباب الحق في دعم تلك التطلعات. وأضاف لوي، أن السفارة بطاقمها ستجتمع في الأيام المقبلة لبحث تلبية المتطلبات والاهتمامات التي عرضت علينا، ولصياغة مقترحات بمشاريع طرحت في هذه الجولة تتجاوزالمشاريع المنخرطة فيها ألمانيا بالفعل لدعم مصر.