هذا ما توصلت إليه دراسه اجراها عضو اتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عنانى تحت عنوان «تاريخ خاتم الخطوبة». عنانى قال إن قدماء المصريين كانوا يستعملون الذهب فى صنع الخواتم حتى قبل أن يعرفوا استعمال قطع النقود وكانت الخواتم الذهبية تقدم عندهم فى مناسبة الزواج، وإنه إذ كان على الرجل أن يضع الخاتم فى إصبع مخطوبته فيكتسب بهذا حق مشاركتها سعادتها وممتلكاتها. وأضاف عنانى فى دراسته أنه جرت عادة قديمة «للأنجلو سكسون» بأن يوضع خاتم الزواج مع مفاتيح البيت ويتم الاحتفال بالزواج بترديد والد العروس أو من يقوم مقامه هذه العبارة: «إنى أهبك ابنتى لتكون مصدر هنائك وسعادتك ولكى تصبح امرأتك وتحفظ لك مفاتيح البيت». كما جرت العادة القديمة فى «روما» بأن يقدم الخاطب إلى مخطوبته خاتما على حد السيف، وفى بعض الأحيان يستغنى الخاطبان عن الخاتم وهو «رمز الارتباط» فيكسران قطعة من الذهب وكانت عادة كسر القطع الفضية والذهبية منتشرة عند العامة من الناس إعلانا لعقد الزواج ثم يحتفظ كل فرد من الزوجين بنصف من شطرى القطعة الذهبية أو الفضة. وأوضح عنانى أنه يقال إن خام الحديد الذى كان يستعمل فى مناسبة الخطبة كان جزءا من حلقات سلسلة ولا تزال بعض السلاسل الرومانية القديمة المحفوظة إلى اليوم فى المتحف البريطانى تحمل صورا للحلقات التى يمكن أن توضع فى أصابع اليد. وتساءل عنانى لماذا اختير الإصبع الرابعة بالذات من اليد اليسرى لتحمل خاتم الزواج ؟ مضيفا أنه للجواب على هذا السؤال هناك أكثر من تفسير واحد.. يرى أحد المؤرخين ورأيه مأخوذ من تفسير مصرى قديم منسوب لأحد العلماء أن القدماء كانوا يعتقدون بوجود عصب يمتد من هذا الإصبع إلى القلب، مما يجعل الزوج يعتقد أنه وضع الخاتم حول قلب شريك حياته، وواضح أن هذا التفسير من نسج الخيال لأنه لا يوجد عصب مثل هذا فى هذا الإصبع أو فى الأصابع الأخرى. وأشار عنانى إلى إنه يقول آخرون إن وضع خاتم الزواج فى اليد اليسرى رمز إلى أن الزوجة يجب أن تخضع لزوجها لأن اليد اليمنى هى رمز القوة والسلطان والاستقلال.