يقوم مزارعون فلسطينيون بصيد الخنازير البرية في وادي الباذان شمال شرق الضفة الغربية خوفا من انتشار أنفلونزا الخنازير ولحماية محاصيلهم الزراعية. وينتظر المزارعون الصيادون مغيب الشمس لتخرج قطعان الخنازير البرية الهاجعة بين شجيرات القصب , وما إن تبدأ الخنازير في التحرك باتجاه الشرق حتى تبدأ بنادق المزارعين بالانطلاق. وقال أبو جهاد , وهو أحد المزارعين : "الخنازير ظهرت منذ ثلاث سنوات في منطقتنا وادي الباذان والنصارية ومنطقة الأغوار وبدأت تدمير المزروعات واكل الثمار قبل نضوجها في مزارعنا". وتابع أن الخنازير : "هاجمت السكان والأطفال لأنها تقترب من البيوت وتقضي على المزروعات البيتية". وأضاف أن : "إسرائيل تركت الخنازير تتكاثر دون اعتراض أو تدخل للحد من انتشارها الكبير وتمنعنا من حمل السلاح أو اصطيادها لأن منطقتنا ومنطقة وادي الأردن هي مناطق تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية". وتابع : "بعد أن يئسنا من أن إسرائيل ستحارب الخنازير بدأنا نتعقبها خصوصا بعد انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وقمنا بعمل أفخاخ لها وصنعنا بنادق صيد يدوية وقمنا بشراء خراطيش "رصاصة صيد" ب17 شاقلا " أي نحو خمسة دولارات". وأوضح أيمن حمدان , شقيق أبو جهاد : "نعرف بوجودها في بياراتنا من أثار أقدامها وحفرها تحت الشجر , صرنا نصطداها وبعد أن نقتلها إما أن نحرقها أو ندفنها بواسطة الجرافة". وأشار إلى أن الخنازير تقوم بتدمير شبكة الري البلاستيكية التي تعمل بطريقة التنقيط. وقال رئيس جمعية الحياة البرية عماد الأطرش : "إننا مجتمع فلسطيني مسلم والمسلمون لا يصطادون الخنازير للأكل كما في أوروبا ، لذلك تتكاثر بشكل يخل بالتوازن البيئي". واشار إلى أن معدل الولادة عند الخنازير يبلغ بين 15 و17 خنوصا "ولد الخنزير" والأنثى تلد مرتين في العام. وأكد أن الخنازير : "تسير في مجموعات في منطقتنا , وهو الحيوان الوحيد الذي يشكل خطرا على حياة الإنسان ومضر اقتصاديا للمزارع".