استشارات طبية.. ضعف الدورة الدموية الطرفية

أعانى من برودة الأطراف (اليدين والقدمين) خاصة فى أيام الشتاء بصورة مبالغ فيها تشعرنى بالقلق إذ يتغير لون أصابع اليدين خاصة، يصاحبه ألم فى الأصابع وربما تغير لونها إلى الأزرق وتورمت. أفاد الطبيب بأننى أعانى من ضعف الدورة الدموية فى الأطراف وأن هذا أمر طبيعى قد ينتج من أنيميا الدم ولا علاج له. لكننى مازلت قلقة فهل هناك احتمال آخر؟
أمل القاضى بريد إلكترونى
هناك الكثير من الناس يعانون الأعراض التى وصفتيها فى رسالتك، برودة الأطراف، نتيجة لحساسية شرايين الأصابع الصغيرة التى لا تحتمل برودة الجو. يقف الأمر عند ذلك الحد لا يتطور وعلاجه فى اتقاء شر البرد بطريقة أو بأخرى وتدفئة الأطراف بلبس الجوارب الصوفية وحتى القطنية والقفازات مما يدفع الدفء فى الأطراف لتتفتح تلك الشرايين الرقيقة التى أغلقها البرد.
لكن إذا ما تطور الأمر إلى ألم قاسٍ فى الأصابع وتحول لونها للون الأزرق نتيجة لتشنج عضلات الأصابع وما يعقبه من ارتخائها فيما بعد وتدفق الدم إليها مرة أخرى بعد هروبه فى مواجهة البرد فإنها تتحول إلى اللون الأحمر وتنتفخ الأصابع ويشكو الإنسان من تيبس فى الأصابع وتنميل.
شحوب الأصابع وتحولها للون الأزرق بصحبة الألم ثم إلى اللون الأحمر الذى يصاحبه تورمها علامة على وجود مرض يعرف باسم مرض رينولد. وهو مرض شرايين الدورة الدموية الطرفية أى التى تغذى الأطراف (اليدين والقدمين) ويتم تشخيصه بأشعة الصبغة الشريانية للتأكد من أن تلك الأعراض ليست نتيجة إنسداد فى شريان رئيسى للساعد.
علاج مرض رينولد يعتمد على استعمال الأدوية الموسعة للشرايين الدقيقة والتى تقاوم التشنجات فى عضلاتها (الطبقة العضلية فى تكوين الشريان) وقد يحقن العصب السمبتاوى الذى يغذيها بنبضات تسبب انقباضها.
من المفيد أيضا الامتناع عن التدخين لأثره السيئ عليها. التدفئة واجبة للأطراف والحرص على عدم التعرض للبرد الشديد. الملاحظ أن مرض رينولد يصيب المرأة بنسبة تفوق الرجل.