- وزير الخارجية التركى: لن نوقف عملياتنا العسكرية فى سوريا.. وموسكو: مستعدون لاستئناف الهدنة فى المدينة بعد الحصول على ضمانات لإجلاء المدنيين حذرت القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد، اليوم، تركيا من أى تقدم باتجاه مواقعها فى شمال وشرق حلب، مؤكدة أن أى تقدم سيتم التعامل معه «بحزم وقوة»، بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية فى سوريا، غداة ضربة جوية تعرضت لها فصائل معارضة تدعمها أنقرة يشتبه أن الجيش السورى وراءها. وقال قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق خلال جولة على جبهات القتال بشمال حلب، فى تصريح مكتوب حصلت عليه وكالة رويترز: إن أى تقدم سيمثل «تجاوزا للخطوط الحمراء». وتابع القائد الذى لم يكشف عن اسمه أو جنسيته أو انتمائه: «إننا لن نسمح لأى كان بالتذرع بقتاله لتنظيم داعش للتمادى ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء». ويضم التحالف الذى يقاتل دعما للأسد جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين عراقيين والحرس الثورى الإيرانى. فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لن توقف عملياتها داخل سوريا بعد أن قصفت طائرة هليكوبتر يشتبه فى أنها تابعة للجيش السورى مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا. وقال تشاووش أوغلو فى مؤتمرا صحفى إن «القوات الموالية للأسد تواصل قصف مقاتلى المعارضة وليس تنظيم داعش»، مضيفا أن «عمليات الجيش التركى لتطهير منطقة الحدود من التنظيم المتشدد ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة المدعومة من أنقرة على مدينة الباب السورية». وكان الجيش التركى قد أعلن أن طائرة هليكوبتر يعتقد أنها تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مقاتلى المعارضة المدعومة من أنقرة فى قرية قرب بلدة أخترين التى تقع على بعد 5 كلم جنوب شرقى دابق، ما أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين وإصابة 5 آخرين. ويعد هذا الهجوم أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع القوات السورية منذ أن توغلت تركيا فى شمال سوريا فى أغسطس الماضى. وفى موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان عن استعداد موسكو ودمشق لاستئناف الهدنة الإنسانية بحلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التى يسيطر عليها مسلحى المعارضة. وقال البيان إن «القوات الجوية الروسية والسورية تلتزم على مدى 8 أيام بحظر التحليقات على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب. وهناك 6 ممرات إنسانية وكذلك نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب على مدى 24 ساعة». وأكد أن روسيا مستعدة بالتعاون مع السلطات السورية لاستئناف «الهدن الإنسانية» فى حلب بعد الحصول على «ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التى يسيطر عليها المسلحون». فى سياق متصل، اتهمت منظمة العفو الدولية فى بيان لها، التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة فى قتال تنظيم «داعش» بأنه لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين فى سوريا ويهون من أثر عملياته على المدنيين. وقالت المنظمة إن ما يصل إلى 300 مدنى قتلوا فى 11 هجوما نفذه التحالف الأمريكى منذ سبتمبر 2014، فى الوقت الذى تؤكد فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إنها تراعى تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة.