هل أصبح البرتغالي غير قادر على إعادة امجاده وامجاد "اليونايتد" ؟ مورينيو تناسى الهزيمة وناقش كونتي في "اهانة" شخصية أصبح جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد في مرمى الإنتقادات من جانب الصحافة ومحبي "الشياطين الحمر" بعد الخسارة القاسية أمس الأحد امام تشيلسي في ملعب "ستامفورد بريدج" برباعية نظيفة ، في نتيجة هي الأقسى للفريق الأحمر على هذا الملعب منذ خسارته بخماسية نظيفة في موسم 1999-2000 حيث كان يدربه في ذلك الوقت السير اليكس فيرجسون . مورينيو عاد من جديد إلى ملعب "ستامفورد بريدج" بعد رحيله عنه في ديسمبر الماضي حيث تمت اقالته من تدريب الفريق الأزرق على خلفية سوء النتائج ، ولكن هذه المرة عاد كمدرب لمانشستر يونايتد احد المنافسين على اللقب هذا الموسم . جماهير الشياطين الحمر عبرت عن غضبها من عدم وجود اداء حقيقي واسلوب موحد للعب الفريق ، وذلك على الرغم من التعاقد مع أكثر من لاعب مميز ابرزهم بول بوجبا القادم من يوفنتوس مقابل 120 مليون يورو ، وكذلك النجم السويدي المخضرم زالاتان ابراهيموفيتش القادم مجاناً من باريس سان جيرمان الفرنسي بعد نهاية عقده . الهزيمة برباعية فجرت العديد من المخاوف لدى الجماهير التي ترى أن الفريق لم يتحسن عما كان عليه مع المدرب الهولندي لويس فان جال ، خاصة مع اصرار مورينيو على الإعتماد على البلجيكي مروان فيلايني إلى جانب بوجبا على الرغم من أن فيلايني لا يؤدي بشكل جيد بل احياناً يكون ثغرة في اداء مانشستر يونايتد . صحيفة "دايلي ميل" البريطانية ركزت على الحديث الذي دار بين المدرب البرتغالي ونظيره في تشيلسي الإيطالي انطونيو كونتي ، حيث عبر مورينيو عن استياءه من تصرف كونتي الذي طالب الجماهير بالهتاف له بعد تسجيل الهدف الأول ، وأنه كان يجب ان يفعل ذلك عقب الهدف الرابع ، و وأن ذلك اشعره باهانة شديدة . صحيفتي "ميرور" و"جارديان" اتبعت نفس الطريقة ، حيث ركزت على الحديث الذي دار بين كلا المدربين عند انطلاق صافرة النهاية ، واصفة اياهاً بأنها لقطة المباراة ، فيما غردت صحيفة "تليجراف" خارج السرب بالبحث عن اسباب تفوق تشيلسي وانهيار مانشستر يونايتد . جوزيه مورينيو يعيش في الوقت الحالي مرحلة من الشك في قدراته التدريبية ، حيث عجز المدرب البرتغالي صاحب ال53 عاماً عن احداث طفرة في اداء مانشستر يونايتد بعد رحيل لويس فان جال ، بل أن الوضع استمر كما هو عليه مع اختلاف في بعض الأسماء التي يعتمد عليها . موسم مورينيو مع مانشستر يونايتد لايتذكر فيه الجماهير سوى شوطين ، حيث أدى الشياطين الحمر ببراعة في الشوط الثاني في افتتاحية الموسم امام بورنموث ، وكذلك الأمر في الشوط الأول امام ليستر سيتي في الجولة الخامسة للبطولة، فيما لم تقدم باقي المباريات اي جديد ، ليلقي ذلك بعلامات استفهام عديدة على شكل الفريق تحت قيادة المدرب الذي نجح في الفوز بدوري ابطال اوروبا في 2004 مع بورتو البرتغالي و2010 مع انتر ميلان الإيطالي . مباراة تشيلسي وماحفلت به من اهداف وسوء في الاداء من جانب "الشياطين الحمر" جلعت الأصوات تتعالى وتتساءل عن مدى قدرة مورينيو على تغيير الأوضاع في البيت الأحمر ، وهل حقاً أنه أصبح غير قادر على مجاراة التنافس الشديد في هذا الموسم على الصدارة ، خاصة أنه لعب ثلاث لقاءات قوية مع فرق مرشحة خسر فيها امام السيتي وتشيلسي واكتفى بنقطة يتيمة من ملعب "انفيلد" ولازال ينتظره لقاء صعب امام مانشستر سيتي اليوم الثلاثاء في بطولة كأس الرابطة المحترفة . سؤال اخر يطرح نفسه وهو بخصوص مورينيو ، وهو هل أنه قدم كل مالديه فيما مضى من مسيرته ، وأصبح غير قادر على تقديم الجديد والمزيد منه خلال هذه السنوات ، اسئلة كثيرة تنتظر اجابات من المدرب البرتغالي الذي يعيش اياماً صعبة في مانشستر يونايتد .