قال اللواء نصر سالم، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إن مصر عندما تتصدى للإرهاب على أرضها، تمنعه من الانتشار في العالم كله، مؤكدًا أن العالم كله أصبح يدرك هذه الحقيقة. وأوضح «سالم»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء السبت، أن طبيعة المشهد في سيناء هو تركز التجمعات السكنية على المحور الساحلي من مدينة رفح، إلى القنطرة، وتتفشى الصحراء بباقي مساحة الأرض، مشيرًا إلى تمركز الجماعات الإرهابية في هذه التجمعات السكنية. وتابع: «الإرهاب أجبن من الاختباء في الصحراء؛ لأن القوات المسلحة قادرة على التعامل في هذه المناطق بمنتهى الأريحية، لذا اتخذوا من الأبرياء في القرى دروع بشرية للاختباء، وإذا أبلغ عنهم أحد يقتلوه، أو يقتلوا أفراد عائلته». وأضاف أن تعامل القوات المسلحة يكون بمنتهى الدقة والحذر حتى لا يتأثر الأبرياء من المواطنين في هذه المناطق؛ حتى وإن أطال ذلك أمد المواجهة، وأهرق دم أبناء القوات المسلحة، لافتًا إلى عدم امتلاك الجماعات الإرهابية للأسلحة القوية، ولا للقدرة القتالية العالية كالقوات المسلحة المصرية. وأشار إلى وقوف بعض الدول وراء إمداد هذه الجماعات بالمعلومات الأمنية عن مصر، موضحًا: «الإرهابيين لا يمتلكوا أسلحة كما نتخيل، لكن قد يكون هناك من يمدهم بالمعلومات الهامة، التي يتحركوا على أساسها لمهاجمة القوات». وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، أعلنت في بيان لها اليوم السبت، عن إقلاع عدة تشكيلات من القوات الجوية فجرا لاستطلاع مناطق الأهداف في شمال سيناء وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة 3 ساعات كاملة؛ ثأرا لدماء الشهداء، الذين استشهدوا أمس الجمعة في شمال سيناء. وأسفرت الضربة عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية، وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر، وتدمير 7 عربات دفع رباعي تدميرًا كاملًا، كما تم قتل عدد من العناصر التكفيرية.
