كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، أن المدرسة الأمريكية بالقاهرة هي تابعة للجالية الأمريكية، وليس مسموحا للطلاب المصريين الالتحاق بها، حيث أن التحاق المصريين بها لابد له من موافقة كتابية من وزير التربية والتعليم، وأن الوزير لم يوافق على إلحاق أي طالب مصري بها هذا العام. وأضاف المصدر، أن هذه النوعية من المدارس لا تخضع لوزارة التربية والتعليم، وإنما تتبع سفارات بلدانها ووزارة الخارجية، وبالتالي فإن الوزارة ليس لها سلطة نهائيا عليها، سواء في المناهج أو المبنى أو غيرها من الأمور، وأن الوزارة لا تعلم شيئا عن المناهج التي تدرسها. وأكد المصدر، أن الوزارة خاطبت الخارجية الأمريكية بشأن تدريس هذه المدرسة في كتاب التاريخ انتصار إسرائيل على مصر في حرب أكتوبر، لافتا إلى أن الوزارة لا تملك سوى مخاطبة الخارجية، وفي حالة عدم استجابتها لذلك لا تستطيع الوزارة غلق المدرسة أو إتخاذ أي إجراء ضدها. وأشار المصدر، إلى أنه في حالة وجود طلاب مصريين ملتحقين بهذه المدرسة، ستقوم الوزارة بمخاطبة الخارجية أيضا، لأن الوزارة لا تعترف بهذه الشهادة التي تمنحها لهم المدرسة، وتعامل معاملة الشهادات الأجنبية. وأضاف المصدر، أن الوزارة لم تطلع على الكتاب المدرسي الذي يذكر الجملة السابقة، لأن الوزارة لا تطلع على مناهجها، وإنما علمت بذلك من خلال شكوى شفوية وصلت إلى الوزارة. وأشار المصدر، إلى أن هذه المدرسة ليست الوحيدة في مصر من هذا النوع، وإنما هناك «المدرسة الفرنسية، والمدرسة الليبية»، واللتان تعملان بنفس النظام، وبمناهج بلدانها. ولفت المصدر، إلى أن هذه النوعية من المدارس تختلف عن المدارس الدولية التي تلزمها الوزارة بتدريس كتب التاريخ والدين والدراسات الاجتماعية التي تدرس في مصر، وتقوم الوزارة بإنذارها أو وضعها تحت الاشراف المالي والإداري للوزارة في حالة المخالفة.