المتحدث باسم الوزارة: الأسباب عديدة ومنها نقص الدولار.. ووكيل «الصيادلة»: نعمل على مشروع تتبع من المادة الخام إلى «الباركود» تواصلت ردورد الأفعال حول التحقيق الاستقصائى الذى أجرته «الشروق» تحن عنوان «الطريق إلى الدار الآخرة مفروش بالأدوية المغشوشة»، ولاقى التحقيق ردود أفعال إعلامية واسعة كان من بينها تصريحات الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، الذى برر انتشار الدواء المغشوش بأن الظاهرة منتشرة فى أنحاء العالم، مؤكدا أن وزير الصحة قرأ التحقيق منذ اليوم الأول لنشره وأنه بصدد إصدار بيان حول ملابسات الموضوع ونتائج حملات التفتيش التى خرجت من قبل الوزارة على الصيدليات منذ نشر التحقيق. أضاف مجاهد أن أسباب غش الأدوية عديدة، منها نقص الدولار فى الأسواق المصرية، وارتفاع أسعار تلك الادوية أو نقصها، مشيرا إلى دور الإعلام فى الكشف عما تقوم به بعض الصيدليات من عمليات لغش الأدوية، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بحملات دورية يومية على الصيدليات فى جميع محافظات الجمهورية. وتابع: «أنا لا أعلم عدد المفتشين على الصيدليات فى محافظات الجمهورية، والوزارة ليست معنية بتحرير الأدوية المغشوشة». وقال مصدر مطلع إن الإدارة العامة لمباحث التموين بالقاهرة شنت حملة موسعة على الصيدليات لضبط بائعى الأدوية المغشوشة والمخالفة، أسفرت عن ضبط 250 عبوة منشط جنسى مغشوش، و10 سرنجات مغشوشة، و30 عبوة أنسولين منتهية الصلاحية، فى 4 صيدليات بالقاهرة فقط، كما تمكنت من ضبط 670 علبة دواء متنوعة وتبين أنها مستوردة ولا تحمل بيانات داخل صيدليات بالجيزة، وتم تحرير المحاضر اللازمة لأصحاب تلك الصيدليات تمهيدا لغلقها. من ناحية أخرى أصدرت الإدارة العامة للتفتيش الصيدلى، بإدارة الصيدلة التابعة لوزارة الصحة عدة منشورات لضبط وتحريز 4 أصناف بالسوق المحلية من الأدوية والمكملات الغذائية وإرسال إفادات لنقابة الصيادلة بتلك الأنواع. وبحسب المنشور فإن الإدارة طالبت بسجب مستحضر ديبرايدت 200 ملل جم تشغيلة رقم 6103 من السوق والوحدات الحكومية والمخازن والذى تنتجه شركة فايزر الأمريكية، بناء على طلب الشركة. وأضاف المنشور أن تلك الأصناف شملت عقار ارابسلين البيطرى والذى توجد منه كميات مغشوشة من انتاج الشركة العربية للمنتجات الجلاتينية والدوائية، وكذلك مستحضر ارابكومكس البيطرى من انتاج الشركة نفسها. كما طالبت بسحب المكمل الغذائى برافوتين من انتاج مصنع ميد زين بسبب توقف المصنع عن انتاج المستحضر بعد عام 2014 وأن العبوات المتداولة منتهية الصلاحية. من جانبه، علّق وكيل النقابة العامّة للصيادلة الدكتور مصطفى الوكيل، على تحقيق «الشروق» عن «الأدوية المغشوشة»، بأن نقابة الصيادلة قدّمت إلى وزارة الصحة مشروعا يتضمّن نظلم تتبع لعملية تصنيع الدواء منذ دخوله إلى مصر كمادة خام وحتى انتهاء تصنيعه. وتابع الوكيل فى تصريحات ل«الشروق» أمس: «النظام يتضمّن «سيستم» يوَحى كل المراحل التى مر بها الدواء أثناء تصنيعه، بداية من تجميع المادة الخام وتصنيعها وتغلفتها ووضع الباركود لها ثم توزيعها وبيعها فى الصيدليات، ومن خلال هذا الباركود يمكن للمريض نفسه أن يعرف كل شىء عن هذا الدواء». وأضاف أن نقابة الصيادلة تعمل على إنجاز هذا المشروع فى أقرب وقت للحفاظ على الأمن القومى للدواء، متابعا أن المكان الوحيد الآمن لبيع الأدوية هو الصيدليات، مطالبا المواطنين بعدم ابتياع الأدوية من أى منافذ أخرى. وفيما يتعلّق بالرقابة على الأدوية التى تباع على الأرصفة، قال الوكيل إن إدارة التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة من أقوى الأجهزة الرقابية الموجودة فى مصر، وسيكون هناك تعاون قوى بين الوزارة ومباحث التموين لضبط كل الأدوية الفاسدة وغير المرخصة التى تصنّع من خلال مصانع بير السلّم، معلقا: «هذه المصانع تنتج ادوية فاسدة ومسرطنة كما تقوم بإعادة تدوير الأدوية منتهية الصلاحية». وطالب الوكيل المرضى بعدم ابتياع أى أدوية من عيدات الأطباء لأنها غير مرخصة إذ إن الصيدليات تمتثل لعدد من الشروط للحصول على الأدوية، فكيف وصلت هذه الأدوية للأطباء على حد وصفه، ضدها». وحول بيع بعض الصيدليات لأدوية مغشوشة، قال: «لكل قاعدة شواذ وفى حالة ضبط أى صيدلية تقوم بذلك ستتخذ النقابة كل الإجراءات القانونية ضدها».