أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدعم الكامل لعملية الإصلاح التي بدأتها منظمة اليونسكو في الفترة السابقة. وأشار الشيحي، خلال إلقاءه كلمة مصر أمام الدورة ال 200 للمجلس التنفيذي لليونسكو بباريس، إلى أمله في أن تؤدي القرارات التي سوف تعتمدها هذه الدورة إلى تعزيز دور المنظمة بما يضمن استدامة شبكتها الميدانيّة على مستوى العالم، ولاسيما بالدول الإفريقية انطلاقاً مما تمثله إفريقيا كأولوية رئيسية لليونسكو بجانب المساواة بين الجنسين. وأضاف الشيحي، أن اليونسكو تقترن دوماً بإسهامها في إنقاذ آثار النوبة، وأبرزها معبد أبو سمبل الشهير، من خلال تدشينها للحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة في ستينيات القرن الماضي، والتي انطلقت منها مسيرة اليونسكو لحماية التراث العالمي، وكانت هذه الحملة مثل مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة مثالاً حيًا لشراكة دائمة ومتجددة بين بلادنا ومنظمتنا العريقة، وعلامة مضيئة في تاريخ اليونسكو للحفاظ على التراث الإنساني. وطالب الشيحى أمانة قطاع التعليم بالمنظمة والدول الأعضاء تقديم كل الدعم لمبادرة العقد العربي للقضاء على الأمية بجميع أشكالها "الأبجدية، والرقمية، والثقافية" للفترة 2015-2024 التي تتبناها جامعة الدول العربية، وتساندها "الألكسو"، باعتبارها إحدى أولويات منطقتنا العربية. ولفت الشيحى النظر إلى أنه في الوقت الذي لم يعد فيه مفهوم محو الأمية يقتصر على قدرة الشخص على القراءة والكتابة فقط، بل تعدى ذلك إلى البعد الرقمي وأصبح محو الأمية الرقمية هدفاً لبناء مجتمعات معرفة حديثة ومتطورة، أصبحت شبكة الإنترنت أداة استراتيجية للجماعات الإرهابية في تغذية التطرف وتشجيع الكراهية والعنف ولاسيما بين الشباب المستفيدين الرئيسيين من العصر الرقمي. وأكد الشيحي دور الإعلام في تحصين الشباب ضد أية أفكار مغلوطة، وهو ما دعا إليه الأزهر الشريف، الذي يعد أحد أهم مرجعيات الإسلام السني قاطبة، إلى التفكير في إطلاق قناة فضائية وبوابة إلكترونية تنشر منهج الوسطية في ظل تنامي ظاهرة الغلو والتطرف.