قال الإعلامي أحمد المسلماني، إنه لا توجد مودة تاريخية بين إيران والسعودية، مؤكدًا أن الدولتين يتبادلان التوجس وعدم الثقة للآخر. وتسائل «المسلماني»، في برنامج «الطبعة الأولى»، المذاع على فضائية «دريم»، مساء الأحد: «هل يشهد عام 2017 حرب بالطائرات والدبابات بين السعودية وإيران؟»، لافتًا إلى إمكانية حدوث ذلك ما لم يتحلى صناع القرار في البلدين بالحكمة، أو عدم تدخل المجتمع الدولي لتهدئة الصراع بينهما. وأشار إلى مواقف الصراع بين إيران والسعودية وفي مقدمتها الحج الموازي للشيعة في مدينة كربلاء العراقية يوم عرفة، أثناء وقوف الحجاج المسلمين على جبل عرفات، ومطالبة إيران بوضع المسجد الحرام في مكةالمكرمة تحت إدارة دولية. وأوضح أن خطيب طهران، أحمد خاتمي، هاجم السعودية وحكامها ووصفهم ب«الخونة» للحرمين الشريفين، وأكد أن الرياض ستسقط قريبًا، وأن العالم الإسلامي سيحتفل بسقوط السعودية. ولفت إلى كتابة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، لمقال في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تحت عنوان «لنخلص العالم من الوهابية»، أكد فيه أن الصراع في العالم الإسلامي ليس بين السنة والشيعة ولكن بين المسلمين والوهابية، وأن المستقبل الحقيقي للإسلام يكمن في القضاء على الوهابية المسلحة. ونوه إلى اتهام مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، للقائد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران، علي الحسيني الخامنئي، بالعداء للإسلام، وأن الإيرانيين أبناء المجوس، وأن عدائهم للإسلام قديم. وتابع: «هذه الحرب الشديدة والشرسة من قبل إيران، والردود القوية للسعودية، يجب أن تضع احتمالًا لتحولها إلى حرب كبرى بين الدولتين».