أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، اعتزامها بناء جدار بارتفاع 4 أمتار، على الحدود مع مدينة كاليه الفرنسية لمنع اللاجئين من عبور القنال الإنجليزى «بحر المانش» التى تفصلها عن فرنسا، بالتزامن مع إعلان السلطات الفرنسية افتتاح أول مركز إنسانى لإيواء اللاجئين والمهاجرين فى البلاد منتصف الشهر المقبل. وقال وزير الهجرة البريطانى روبرت جودويل إن «العمل سيبدأ على بناء جدار كبير فى كاليه لمنع المهاجرين واللاجئين من التسلل إلى الحدود عبر شاحنات والوصول إلى بريطانيا». وأضاف جودويل فى بيانه أمام لجنة الشئون الداخلية بمجلس العموم البريطانى أن «المتظاهرين أغلقوا كاليه بسبب أزمة اللاجئين. لسنا عنصريين، ولكننا لا نرى أى حل». وأوضح وزير الهجرة أن طول الجدار سيصل إلى أربعة أمتار وأنه سيمتد لمسافة كيلومتر واحد على طول الطريق المزدوج المؤدى إلى ميناء كاليه، مشيرا إلى أنه يأتى فى إطار حزمة اجراءات فرنسية بريطانية بقيمة 17 مليون استرلينى لتعزيز إجراءات الأمن عند منفذ كاليه. إلى ذلك، أفادت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، أمس، بأن السلطات الفرنسية ستفتح أول مركز إنسانى لإيواء اللاجئين والمهاجرين فى منتصف شهر أكتوبر، ليكون بديلا عن المخيمات غير اللائقة المنتشرة فى شوارع العاصمة باريس. وقالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالجو إن «المركز سيستوعب نحو 400 سرير بمجرد افتتاحه»، مضيفة أنه «من المتوقع أن يستقبل 600 حتى نهاية العام». وأوضحت هيدالجو أن المهاجرين سيجدون فى المركز عناية طبية ومساعدات نفسية ونصائح بشأن بعض المواقف التى قد يتعرضون لها.