• تدشين حملة توعية مجتمعية لإيضاح الممارسات الخاطئة المضرة بالسياحة قال وزير السياحة يحيى راشد إن وزارته تعمل على زيادة التدفقات السياحية لمصر بطريقة منظمة ومدروسة، مشيرا إلى أن الحركة الوافدة إلى مصر لا يمكن استعادتها فى ليلة وضحاها أو خلال فترة وجيزة لكنها ستتم تدريجيا، خاصة فى ظل الجهود المبذولة بالتعاون مع القطاع السياحى الخاص. وأضاف راشد فى تصريحات صحفية إن الوزارة تعكف على تدشين حملة توعية مجتمعية لإيضاح الممارسات الخاطئة، التى تضر بالسياحة والفرق بينها وبين الممارسات السليمة، وذلك بالتنسيق مع بعض وسائل الإعلام المرئية. وأكد راشد أهمية الوضع فى الاعتبار أن استراتيجية الوزارة لاستعادة الحركة السياحية لن تختلف عن المحاور التى تم الإعلان عنها مسبقا، والتى ترتكز بالدرجة الأولى على استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية وزيادتها، من خلال الاعتماد على الأسواق البديلة والواعدة وذلك من خلال الشركاء السياحيين. وأشار الوزير إلى حرصه على التواصل والتنسيق مع ممثلى القطاع السياحى الخاص، لافتا إلى أنه التقى ممثلى القطاع السياحى الخاص بشرم الشيخ والاقصر الأسبوع الماضى. وجدد الوزير تأكيده على أن مصر ستجذب 10 ملايين سائح حتى نهاية 2017، مؤكدا أن ذلك يأتى بدفع حركة الطيران والحجز الإلكترونى. وأضاف أن التوجه التكنولوجى فى ترويج السياحة المصرية بالخارج سيعمل على تقديم فرص إيجابية لرفع معدلات الطلب على المقصد السياحى المصرى. وأشار إلى أن الموقع الإلكترونى للسياحة المصرية يعمل بكفاءة ويتم تحديثه باستمرار حيث يتم تحميل برامج الحجز والطيران على الموقع. لافتا إلى أنه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية تم تحميل أكثر من 50% من البرامج الخاصة بالترويج السياحى على الموقع وجارٍ تحميل باقى البرامج. وأوضح الوزير أن هناك انخفاضا فى مستوى الإنفاق السياحى من 85 دولارا إلى 70 دولارا أى نحو 42 % خلال الخمس سنوات الماضية، وكذلك انخفضت نسبة متوسط إقامة السائح 21 % من عام 2010 وحتى 2016، مشيرا إلى أنه يتم تحليل تلك الإحصائيات، ويتم الإعداد لخطة استعادة السياحة بالتعاون مع الشركاء فى الداخل والخارج. وقال راشد وزير: إن الوزارة وضعت ميزانيات جيدة، للمساعدة على تدعيم التدفق السياحى إلى مصر، لكنه سيتم الصرف على ذلك فى الوقت المناسب والطريقة المناسبة. وأوضح أن مستوى الإنفاق السياحى انخفض من 85 دولارا إلى 70 دولارا، بنسبة 42% منذ عام 2010 حتى الآن، بجانب أن متوسط إقامة السائح انخفضت 21% على مستوى مصر. وأضاف الوزير أن مصير السياحة فى مصر تتعلق بتعاقدات تحفز السياحة والطيران، والبدء فى عمل حملات تسويقية، مشيرا إلى أن الوزارة قامت ب7 حملات تسويقية ل7 دول، وستقوم بمثلهم فى أول سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن نسب الإشغال تعمل بمعدل متوسط وزادت بنسبة 15% عما كانت عليه منذ 3 أشهر. واستطرد الوزير، قائلا: «المنطقة الوحيدة التى تعانى من انحسار شديد فى الحركة السياحية الوافدة هى الأقصر وأسوان، ونسب الإشغال فى مناطق البحر الأحمر والقاهرة وجنوب سيناء خلال ال6 أسابيع الأخيرة متوسطة وثابتة»، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملحوظا فى مجال الطيران، ولابد أن يشعر الناس بهذا التقدم على أرض الواقع». وأشار إلى أن 80% من السياحة الموجودة فى أمريكا «داخلية»، لذلك وقعت فنادق شرم والغردقة فى الخطأ، عندما عرضت صور السياحة المصرية بشكل سلبى، لأن الأجانب ينقلون تلك الصورة عن مصر وسياحتها. وأكد وزير السياحة أن السياحة الألمانية ستعود بقوة أكبر من التى كانت عليها فى السابق إلى مصر، معبرا عن تفاؤله بعودة جميع السياحة الأجنبية إلى مصر، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة للنجاح فى قطاع السياحة من خلال الخطة الموضوعة. ولفت إلى أن ما يحدث بجميع دول العالم يثير مخاوف السائح أن يخرج من بيته، مشيرا إلى أن وزارة السياحة ستنفق ما يزيد على 30 مليون دولار على حملات الترويج للسياحة المصرية بالخارج. وأكد راشد أن الطيران عصب السياحة وأن الوزارة تقوم بتدعيم الناقل الوطنى والتنسيق التكاملى مع قطاع الطيران لتعزيز الحركة السياحية، لافتا إلى أن شركات الطيران العارض الأخرى بدأت فى استئناف الاتصال مع وزارة السياحة، وأنه بالفعل تم توقيع بعض العقود فى الأيام الماضية. وأشار الوزير إلى أن الحملة الدعائية كانت لها تأثيرات إيجابية لجلب السائحين من المنطقة العربية، لافتا إلى أنه سيتم تقييم الحملة فى الدول الاخرى بما سيكون له مردود إيجابى فى استعادة الحركة السياحية. وأوضح الوزير أهمية التحول الأخضر فى قطاع الفنادق واستخدام تطبيقات الطاقة الشمسية وأنه تتم دراسة استخدام الطاقة الشمسية فى بعض فنادق الأقصر أسوة بفنادق شرم الشيخ والغردقة، مشددا على أهمية الاستعداد لتقديم خدمات أفضل ورفع معدلات الجودة عندما تعود السياحة لمعدلاتها.