قال د. جمال عصمت عضو لجنة الفيروسات الكبدية ونائب رئيس جامة القاهرة، إنه سيتم اعتباراً من 20 أغسطس الجاري البدء في إجراءات الكشف الطبي للطلبة المتقدمين للالتحاق بالجامعة، على أن تشمل إجراء الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس «سى» بالدم، موضحا أن عدد هؤلاء الطلبة يقدر بنحو 29 ألف طالب. وأوضح عصمت ل«الشروق» أن مبادرة جامعة القاهرة خالية من فيروس «سي» تستهدف علاج جميع الحالات التي ستثبت إصابتها بالمرض بتوفير الأدوية الحديثة لهم مجانا، على أن تتولى جامعة القاهرة التنسيق لعلاجهم سواء من خلال هيئة التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة أو مصادر الجامعة أو بروتوكولات مع منظمات المجتمع المدني، وستتحمل الجامعة الإشراف الطبي والفحوصات اللازمة. وأكد، أن هذه الفئة يسهل علاجها، ونسبة الشفاء تقترب من 100%، مضيفا "العلاج يمنع تزايد الإصابة، لأن الشخص الواحد ما لم يعالج ينقل المرض ل 4 اشخاص آخرين طوال حياته". وأشار إلى وضع جدول زمني للمبادرة خلال ال 3 سنوات المقبلة، على أن تبدأ السنة الأولى بالطلبة المتقدمين للالتحاق بالجامعة، ثم المقيمين في المدن الجامعية، والعاملين في ال11 مستشفى تابع للجامعة، وفي السنة الثانية الطلبة في المراحل النهائية قبل التخرج والعاملين والإداريين بإدارة وكليات الجامعة، وفي السنة الأخيرة للمبادرة جميع الطلبة مع الاستمرار في فحص الطلبة الجدد المتقدمين لكليات الجامعة. وأكد، أن الجامعة قامت بتخصيص موقع إلكتروني لتسجيل الطلاب الجدد لإجراء الكشف الطبي تسهيلاً لهم، ولن يسجل طالب في الجامعة دون إجراء الكشف الطبي، مشددا على أنه لن يتم حرمان أي طالب من الالتحاق بأي كلية لمجرد إصابته بفيروس «سي» وأن هدفهم هو توصيل رسالة إلى الجميع أن الفيروس مرض بسيط. وأكد عصمت، استمرار اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في التفاوض مع شركات الأدوية لتوفير كافة العلاجات الحديثة المتاحة عالميا للمرضى في مصر بأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن المثائل المصرية للأدوية لها نفس فاعلية الدواء الأصلي. وتابع "سعر كورس العلاج حاليا للمريض الواحد 1600 جنيه بعد أن كان 12 ألف جنيه للحالة باستخدام حقن «انترفيرون» التي لا تتجاوز فاعليتها ال50% فقط، أي أنه يمكن علاج أضعاف الحالات".