أكدت رسالة ماجستير بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، على عمق الروابط التاريخية بين مصر والإمارات التى ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، وأن هناك حياة بشرية وحضارات منتظمة و متنوعة على أرض الإمارات منذ عصور ما قبل التاريخ، كما كانت هناك صلات بين الإمارات والجزيرة العربية، وحضارات وادى السند، ودويلات المدن السورية القديمة وبلاد ما بين النهرين وفارس. وحصل الباحث سمير عزت عبد العزيز، مفتش آثار بمنطقة آثار وسط الدلتا، على درجة الماجستير عن رسالته «العصر الحديدي بدولة الامارات العربية المتحدة – دراسة أثرية حضارية» توثق لعمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين مصر و الإمارات الممتدة إلى أكثر من 3500 سنة ق.م. وحصل الباحث على تقدير ممتاز وتكونت لجنة الحكم و المناقشة من الأستاذ الدكتور خالد محمد الطلى، أستاذ التاريخ القديم والآثار المصرية بآداب كفر الشيخ ووكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة مشرفاً ورئيساً، أ. د. حمد محمد بن صراي، أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- جامعة الإمارات العربية المتحدة عضواً مناقشاً، وأ. د. أيمن عبد الفتاح وزيرى أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة الفيوم، عضواً مناقشاً، كما أشرف على هذا البحث د. سمر فهيم حماد، مدرس الآثار المصرية بآداب كفر الشيخ. وقال عبد الرحيم ريحان، مدير البحث العلمي والنشر بوجه بحري وسيناء، إن الرسالة تضمنت ثلاثة فصول الأول «عصور ما قبل التاريخ بالإمارات» ويخص العصور الحجرية بها والعصر البرونزى ومواطن حضاراته ومستوطناته، كما تم التطرق إلى العصور الحديدية وإشكالية تأريخ العصور الحديدية والمناخ، بالإضافة إلى المراكز الحضارية التى ترجع إلى العصور الحديدية. وأضاف «الفصل الثانى "المظاهر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالإمارات خلال العصر الحديدى"، وفيه دراسة للحياة الاقتصادية خلال العصر الحديدى بجوانبها المتعددة من زراعة وتجارة وصناعة وأيضا الحياة الاجتماعية والدينية من خلال الوضع الاجتماعى السكنى والمعتقدات الدينية والفكر والتدوين، بالإضافة إلى المظاهر السياسية من خلال نظم الحكم والقبلية والممالك وعلاقة الحضارات الإماراتية بحضارات الشرق الأدنى القديم». وتابع: «الفصل الثالث بعنوان "آثار العصور الحديدية بالإمارات"، وهى دراسة عن الآثار التى تم العثور عليها فى الإمارات العربية والتى ترجع إلى العصر الحديدى وعمل مقارنات بين القطع الأثرية المكتشفة داخل الإمارات بعضها لبعض وبين مثيلاتها خارج الإمارات وكان من أهم الشواهد التى تم إلقاء الضوء عليها العمارة الجنائزية والعمارة الدنيوية والفخار والمعادن والأحجار والحلى والزينة والأختام، وأن الحدود الزمنية للبحث تتراوح من 1300 إلى 300 ق .م تقريبًا»