عميد الدراسات الإسلامية يتحدث عن «الفتن».. ووزير الأوقاف يتابع خطبة «النظافة».. وأئمة يطلقون «تمردا» لإقالته خصصت مشيخة الأزهر، خطبة الجمعة، الجمعة، للحديث عن «الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين فى الإسلام»، فى إصرار جديد على رفض موضوع «الخطبة المكتوبة»، قررها وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وتناولت يوم أمس «النظافة سلوك إنسانى متحضر». وظهر الخلاف بين «المشيخة» و«الأوقاف» بشكل واضح أمس، بعد تجاهل الدكتور، محمد عبدالعاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تعليمات جمعة، وألقى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، متحدثا عن الفتن وتأثيرها السلبى على مصير الدول التى تنشأ بها. وقال عبدالعاطى، فى خطبته: «نكره الفتن، ومروجيها، مثل كراهيتنا للكفر، لكن هناك بعض المواطنين يجرون إلى الفتن، ويساقون إليها إما عن جهل بحقيقة الإسلام أو لغرض خبيث وقصد سيئ، والمغرضون دائما يستغلون البسطاء، خاصة الشباب المفتون الذين لا يحسنون الأمر، ولا يقيمون العدل فى إحداث فتن بالأوطان». وعقب الصلاة، استطلعت «الشروق» رأى المواطنين فى مسألة تطبيق الخطبة المكتوبة من عدمه، وقال أحدهم، إن «رواد المساجد مختلفون، فمنهم المتعلم والمثقف والأمى، وبالتالى لا يصح مخاطبة الجميع بشكل موحد، خاصة أن هناك حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول «خاطبوا الناس على قدر عقولهم». ورأى مواطن آخر أن الخطبة المكتوبة ستتدخل فى كتابتها الأهواء وسيجعل الناس تنفر من المساجد وحضور الخطب بها، ويلجأون لتنظيم داعش وغيره، قائلا: «الوزير يقدم الخطبة المكتوبة لداعش هدية على طبق من فضة». وأدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، صلاة الجمعة أمس، بمسجد السيدة نفيسة، لمتابعة تنفيذ قراره بتطبيق الخطبة المكتوبة، وألقى الشيخ عبدالله رشدى إمام المسجد، الخطبة، التى تحدث فيها عن «النظافة»، وقال إن النظافة سلوك عام يشمل كل مناحى الحياة، ويشترط أن تكون النظافة فى المسكن والملبس والطرقات والسلوكيات وطريقة التعامل مع الناس. فى الوقت ذاته، قرر عدد من الأئمة وخطباء وزارة الأوقاف التصعيد ضد الوزير، وقرروا أمس، إطلاق حملة «تمرد» ضد مختار جمعة، على موقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك» بسبب قراره بتطبيق الخطبة المكتوبة، وطالبوا من خلال استمارة الحملة بإقالته وتحريك دعوى قضائية ضده، كما طالبوا ب«الإصلاح الإدارى» داخل الوزارة.