قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الهدف من فكرة الخطبة المكتوبة والموحدة هو عمل مشروع تنويري مجتمعي متكامل، يعرض كل القضايا التي يعاني منها المجتمع المصري. وأضاف «جمعة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مع إبراهيم عيسى»، المذاع على فضائية «القاهرة والناس»، مساء الأربعاء، أن فكرة الخطبة المكتوبة تحددها لجنة من كبار وشباب علماء الدين، بالإضافة لعدد من علماء النفس والاجتماع، لرصد آفات ومشكلات المجتمع التي أدت لانتشار التطرف والعنف، وفي كل خطبة يتم تسليط الضوء على قضية ما. وتابع: «الخطبة المكتوبة نريد أن نصل بها لمشروع تنويري عالي، فموضوع خطبة الجمعة الماضية كان كيفية مواجهة الفساد المالي والإداري، أما فكرة خطبة الجمعة المقبلة هي العفة والترفع عن الدنايا». وأوضح وزير الأوقاف، أن المشروع التنويري للخطبة المكتوبة يتضمن 54 قضية سنويًا، آملًا أن يتم تناولها في وسائل الإعلام، بالتوازي مع الحديث عنها في المساجد حتى تكون مشروع مجتمعي واسع يسهم فيه المفكرون والمثقفون. وأكد أن الهدف من كتابة الخطبة هو التصدي لبعض الخطباء الذين كانوا يصدرون كلمات خارج إطار الخطبة بدافع الحماس، كما أن بعض الجماعات كانت تأخذ فكرة الخطبة وتغير في مضمونها وتقرأها بصورة منفرة، قائلًا: «نريد أن نسترد الخطاب الديني ممن اختطفوه».