فرنسيون : أنقذوا اليونسكو من فاروق حسنى

«فاروق حسنى، بنص كلماته الشنيعة، هو سيد الرقابة الفكرية». جملة فى الصفحة الرئيسية لموقع «انقذوا اليونسكو: لماذا لا يمكن أن يكون فاروق حسنى هو المدير القادم لليونسكو». وعنوانه http://saveunesco.wordpress.com
يعرف أصحاب الموقع أنفسهم بأنهم طلبة علوم سياسية فرنسيون هدفهم «إظهار حقيقة فاروق حسنى، أسوأ مرشح لمنصب المدير العام لليونسكو». بالإنجليزية والفرنسية، يعدد أصحاب الموقع الأسباب التى تبرر هجومهم على ترشيح فاروق من خلال عشرات المقالات. «مدير مكتب فاروق حسنى، أيمن عبدالمنعم، قبض عليه فى قضية رشوة، وغير وارد أن نأتمن فاروق على رئاسة هيئة تتجاوز ميزانيتها 600 مليون دولار»، تقول احدى المقالات.
وتستكمل المقالات استعراض ما يرونه جوانب سلبية فى تاريخ وزير الثقافة المصرى، كحريق مسرح بنى سويف فى 2005، وتصريحاته حول إحراق الكتب الإسرائيلية. وطالب الموقع زائريه بأن يتصلوا بفروع اليونسكو فى بلادهم ويظهروا اعتراضهم لترشيح فاروق حسنى للمنصب.
كما قام أصحاب الموقع بإعداد بيان احتجاجى جاهز للطبع والإرسال إلى مقرات اليونسكو ينص على أن «فاروق حسنى هو وزير للثقافة فى حكومة سلطوية طالما اعتقلت المفكرين»، وأن ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو غير شرعى لأن وزارة الثقافة المصرية فى عهده «قد انحصر دورها فى إخضاع المثقفين لسلطة الحكومة»، على حد قولهم.
من جهتها، نشرت جريدة لوموند الفرنسية فى عددها الصادرة أمس مقالا بعنوان «هل يصبح وزير ثقافة حسنى مبارك هو الرئيس القادم لمنظمة الأمم المتحدة؟»، رصدت فيه كواليس السباق على مقعد رئيس اليونسكو، الذى «يدور فى أجواء غير صحية، لأن السياسة الواقعية وصعود الدول ذات الاقتصاديات الواعدة والطابع البيزنطى للانتخابات قد تقود اليونسكو إلى صراع مشين».
وأعربت الصحيفة عن قلقها من «نجاح وزير مصرى صورته ملطخة بتصريحات معادية للسامية وشبهات فساد وصمت حيال النظام السلطوى فى بلده حيث تطبق الرقابة».
وكشف المقال مواقف ساركوزى المتعارضة من الملف، حيث ألمح الرئيس الفرنسى لنظيره المصرى بدعم حسنى، وفى 2008 تخلى عن موقفه حين قررت الدبلوماسية الاسرائيلية أن تستولى على ملف اليونسكو وخاصة بعد أن «مارس فاروق حسنى المزايدة لكسب الرأى العام المصرى، بتصريحه عن حرق الكتب الاسرائيلية، ثم أرسل ساركوزى إلى حسنى مبارك فى ديسمبر 2008 ما يفيد بأن ملف فاروق حسنى «غير مريح»، بل إن ساركوزى ذهب بعيدا فى ذلك الوقت مبديا رغبته فى ترشيح اليمينى جاك لانج، لكنه تخلى عن فكرته لعدم استفزاز مبارك.