انتقدت النائبة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، الخطبة الموحدة التي أقرتها وزارة الأوقاف، قائلا: «استسهال، واتباع للمثل الشعبي الشهير (الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح)». وأضافت «نصير»، لبرنامج «صباحك عندنا»، المذاع على «المحور»، الثلاثاء، أن «الجامع يعد مدرسة لمختلف الثقافات والمجتمعات، فالقضية التي تناسب خطبة الجمعة في منطقة مصر الجديدة، تختلف عن القضايا التي يجب طرحها في نفس الخطبة في أسوان، وما يلقى فيها يتخلف عما يجب أن يُقال في الإسكندرية وكفر الشيخ وغيرها من المحافظات». وأعربت عن تقديرها لتخوف وزارة الأوقاف، من إثارة موضوعات تساعد على التحريض والعنف من على المنابر، موجهة حديثها للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قائلة: «لا أجد أن هناك صواب في هذه الخطوة يا معالي الوزير، وهي لن تؤدي إلى إسكات الألسنة المنفلتة أو احترام وقت الخطبة». وأوضحت أن حل قضية التحريض والانفلات على المنابر، يكون من خلال عدة نقاط، أهمها أن يعمل الشيوخ الكبار في وزارة الأوقاف على مراجعة كافة الخطب التي تُلقى في المحافظات المختلفة، ليتم الجلوس مع أئمة المساجد شهريًا لتقييمهم، وتعريفهم ما هو الصحيح والمناسب. وأكدت على ضرورة إدراك دور وعظمة المساجد في حل الخلافات والقضايا الشائكة في المجتمع، ولكن الخطبة الموحدة تؤدي إلى قتل وتجميد هذا الدور، ساخرة: «طيب ما نحط (ريكوردر) ونخلص، ليه نعملها مكتوبة ونتعب نفسنا!». وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قرارًا بتشكيل لجنة علمية؛ لصياغة خطبة الجمعة، وتعميمها "مكتوبة" على جميع مساجد الجمهورية، وإلزام كافة الأئمة والدعاة بها.