وافق مجلس النواب على وقف العمل بالتوقيت الصيفي، بشكل نهائي بتأييد من أغلبية الأعضاء. وبذلك القرار لن تلجأ الحكومة المصرية إلى تقديم التوقيت لمدة ستين دقيقة في نهاية شهر أبريل من كل عام، لتكون الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدلا من الثانية عشرة، وتصبح ساعات الليل أقصر وساعات النهار أطول، بهدف توفير الطاقة الكهربائية وكافة الوسائل التي تستخدم خلال الحياة اليومية للمواطنين، ثم يعود التوقيت لطبيعته في نهاية سبتمبر. وبعد هذا القرار انفصلت مصر عن الدول التي تطبق نظام التوقيت الصيفي والمعروف عالميا باسم DST أو "Daylight Saving Time" وهو النظام الذي طبقته للمرة الأولى ألمانيا وحلفاؤها من دول المحور في أبريل سنة 1916 خلال الحرب العالمية الأولى، وكان الهدف من ذلك حفظ الفحم المستخدم خلال سنوات الحرب لتلحق بها بريطانيا وحلفائها من الدول الأوروبية. وربما يأتي هذا القرار ب«راحة للمواطنين»، كما وصف النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، خلال عرض تقرير اللجنة، أنه تبين من الدراسات عدم تأثير تطبيقه على استهلاك الكهرباء، فضلا عن عدم جدولة استمرار العمل بهذا النظام على مدار السنوات الماضية التي تم الأخذ به فيها، وإرباك المواطنين، وتأثيره السلبي علي الساعة البيولوجية، كما أنه يطيل ساعات النهار أكثر ويقصر ساعات الليل، والنتيجة إجهاد المواطنين لقلة ساعات النوم. التوقيت الصيفي عالميا التوقيت الصيفي أمر معمول به في عدد كبير من دول العالم العربية منها والأجنبية حتى هذه اللحظة، وطبقًا لموقع worldtimezone وموقع timeanddate فإن هناك 163 دول تستخدم التوقيت الصيفي بجميع أنحائها، أو تم رصد بعض مدن تلك الدول وهي لا تزال تطبق التوقيت الصيفي، وتأتي في مقدمة هذه الدول، دول الاتحاد الأوروبي وفي أمريكا الشمالية: الولاياتالمتحدةالأمريكية ويختلف فيها التوقيت الصيفي باختلاف الولاية، وكندا والمكسيك وفي أمريكا الجنوبية كوبا والبرازيل التي تطبقه فقط في بعض مدنها وفي آسيا: إيران وفلسطين و الأردن وسوريا ولبنان وتركيا، وفي أفريقيا المغرب، وفي أستراليا. جدير بالذكر أن مصر ليست الوحيدة التي قامت بإلغائه حديثا فهناك دول تراجعت عن تطبيقه مؤخرا مثل أذربيجان وهاييتي.