أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، تنفيذ أول حكم بالإعدام بعد نهاية شهر رمضان، بحق سعودي مدان بتهمة قتل آخر طعنا بالسكين، ما يرفع عدد الأحكام المنفذة في المملكة هذه السنة إلى 96 حُكما. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "أقدم فهد بن عبد الراحم بن عبد الرحيم الحسني، سعودي الجنسية، على قتل ياسر بن أحمد بن أحمد المهري، بطعنه بسكين؛ ما أدى إلى وفاته إثر خلاف بينهما". وأوضح أن المحكمة الشرعية أصدرت حكما بإعدامه وأكدته محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، كما صدر أمر ملكي بتنفيذه، ونفذ الحكم، اليوم، في مكةالمكرمة، بحسب الوزارة. ويعتبر الحكم المُنفذ هو الأول بعد نهاية شهر رمضان، الذي يتوقف فيه تنفيذ الإعدامات، وبه يرتفع عدد الإعدامات منذ بداية 2016 إلى 96، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" استنادا إلى بيانات رسمية صادرة عن الوزارة. ومن أبرز هؤلاء، مجموعة من 47 مدانا بالإرهاب، بينهم الشيخ الشيعي "نمر النمر"، حيث أُعلِن إعدامهم في الثاني من يناير، أما الإعدامات الأخرى فمعظمها مرتبط بجرائم جنائية كالقتل والمخدرات. وحذرت منظمة العفو الدولية في مايو من تزايد الإعدامات في السعودية، وقال "جيمس لينش" مساعد مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الإعدامات في السعودية تزداد في شكل كبير منذ عامين، وهذا التوجه المرعب لا يظهر أي مؤشر تباطؤ. وكانت المملكة نفذت 153 حكما بالإعدام على الأقل في العام 2015، بحسب إحصاء أعدته "فرانس برس" استنادا لبيانات رسمية، وهذا العدد يزيد بشكل ملحوظ عن عام 2014، حين سجل إعدام 87 شخصا. وبحسب منظمة العفو، فإن عدد أحكام الإعدام المنفذة خلال 2015 هو الأعلى في السعودية منذ عقدين، وأوردت المنظمة أن السعودية إحتلت في 2015 المركز الثالث في لائحة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام، خلف إيران وباكستان، ولا تشمل إحصاءات المنظمة الصين. وتعاقب السعودية - التي تطبق الشريعة الإسلامية - بالإعدام، جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات والسحر.