كلف اللواء طارق نصر محافظ المنيا، رؤساء الوحدات المحلية ومديرية الشباب والرياضة ومديرية الصحة والسكان ومديرية التموين والأوقاف بحصر كافة القرى والنجوع ذات الطبيعة الخاصة والأكثر التهابًا من حيث الفتنة الطائفية والخصومات الثأرية على مستوى المحافظة والبدء فورا في تنظيم عددًا من القوافل الدينية والثقافية والتوعوية والصحية بداخلها وذلك بالتنسيق مع مديرية الأوقاف. أوضح المحافظ، خلال اجتماع عقده مع رؤساء المراكز والمدن وعدد من الجهات المعنية بالأمر، أن كل أجهزة الدولة لها دور هام في وأد الفتن الطائفية والخلافات الثأرية، لافتًا لإلى أنه على مديرية الأوقاف والمطرانيات تفعيل الخطاب الديني من خلال اختيار الخطباء بالمساجد والآباء الكهنة بالكنائس ممن لهم حضور وقبول من كافة المواطنين ولهم منهج معتدل باعتبار أن رجال الدين هم الأكثر قدرة على الإقناع. وأرجع المحافظ السبب الرئيسي لاشتعال المشاكل الطائفية بمحافظات الصعيد إلى قلة الوعي لدى بعض المواطنين والتسرب من التعليم، مما أدى إلى تزايد معدلات الأمية والانزلاق في هوة التطرف علاوة على القدرة الانجابية التى أسهمت في خلق مشكلة تدنى مستوى المعيشة واتساع نطاق الثروة المحجرية والذي أدى إلى انتشار عمالة الأطفال، مؤكدًا أنه من الضروري وصول كافة الخدمات لتلك القرى حتى يشعر المواطنين فيها بالتواجد لكل أجهزة الدولة وأنهم ليسوا بعيدين عنا. وأضاف أن للإعلام أيضًا دور هام في المواجهة الفعالة للشائعات والأخبار الكاذبة التي عادة ما ينجم عنها أحداث طارئة داخل المجتمع مع التركيز على البرامج الجماهيرية وبرامج الخدمات والسلوكيات. كما شدد المحافظ على تفعيل دور بيت العائلة المصرية بمدينة المنيا ونشره بمختلف مراكز المحافظة لما لهذا البيت من أهداف ورسالة سامية، موجهًا كافة المسئولين والجهات التنفيذية بضرورة ترسيخ مبدأ المواطنة بين جموع المواطنين حيث أنها بصمة خلقية وجينية وراثية لمصر وطنًا وشعبًا وكيانًا.