الرئيس الأمريكى يتوجه إلى المدينة للمشاركة فى تأبين ضحايا الشرطة.. وقائد شرطة دالاس يعلن أن مرتكب المجزرة كان يخطط لمشاريع أخرى «مدمرة» فى تكساس فيما اعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما توجهه إلى دلاس للمشاركة فى تأبين ضحايا اطلاق النار، اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 200 شخص وسط مشاهد من الفوضى خلال ليلة جديدة من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة تجاه السود، جاء هذا فيما كشفت السلطات أن منفذ هجوم دالاس كان يخطط لهجوم تفجيرى. وتصاعد العنف فى أنحاء الولاياتالمتحدة بسبب مقتل الشابين الأسودين ألتون سترلينج وفيلاندو كاستيل هذا الأسبوع برصاص الشرطة فى لويزيانا ومينيسوتا. ما دفع الرئيس أوباما للدعوة مجددا إلى التزام الهدوء وعدم مهاجمة قوات الشرطة. وقال فى تصريح صحفى فى ختام لقاء مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فى مدريد «إن العنف إزاء عناصر الشرطة جريمة لا بد من أن تلقى العقاب. ان عدم الاقرار بان غالبية عناصر الشرطة يقومون بعملهم بشكل جيد جدا إنما يفقدنا الكثير من الحلفاء المؤيدين للاصلاحات». وأعلن البيت الأبيض أمس ان الرئيس سيزور دالاس اليوم (الثلاثاء) ليلقى كلمة فى جنازة رجال الشرطة الخمسة الذين سقطوا فى هجوم دالاس. إلى ذلك، صرح قائد شرطة دالاس ديفيد براون لقناة «سى ان ان» ان منفذ هجوم دالاس ميكا جونسون الجندى السابق البالغ ال 25 من العمر، «خطط أخرى مدمرة» نظرا إلى ترسانة الأسلحة التى عثر عليها فى منزله. وذلك بعد أن عثرت الشرطة فى منزله فى ضاحية دالاس على مواد لصناعة قنابل وبنادق وذخائر وكتيب عن أساليب القتال. وأضاف براون «قام المشتبه به بتجارب لتفجير عبوات وكمية الذخائر كانت كفاية لالحاق أضرار مدمرة فى المدينة والمنطقة فى شمال تكساس». وكان الذعر سيطر على دالاس مجددا خلال اليومين الأخيرين إثر تلقى المقر العام لشرطة المدينة الواقعة فى جنوبالولاياتالمتحدة تهديدا من مجهول ورصد شخص مشبوه فى أحد المبانى، بعد يومين من إقدام قناص على قتل خمسة شرطيين خلال تظاهرة سلمية. ويأتى ذلك بعد ليلة جديدة خرجت فيها مسيرات فى مدن أمريكية عدة تنديدا بممارسات الشرطة العنيفة ضد السود. وطالب المحتجون الذين تقودهم حركة «حياة السود مهمة» بالعدالة لأمريكييين أسودين التون سترلينج وفيلاندو كاستيل قتلا هذا الاسبوع برصاص الشرطة فى لويزيانا ومينيسوتا، وآثار نشر لقطات فيديو للحادثين صدمة فى المجتمع الأمريكى. وعلى الإثر، اعتقلت الشرطة أكثر من 200 محتج من المشاركين فى تظاهرات فى باتون روج حيث قتل سترلينج وكذلك فى سانت بول حيث قتل كاستيل. ومن بين المعتقلين عناصر من حركة «حياة السود مهمة». وبينما استخدم رجال الشرطة قنابل الدخان ورذاذ الفلفل لتفريق التظاهرة. قالت شرطة سانت بول على صفحتها على فيسبوك ان المتظاهرين ألقوا القنابل الحارقة كما ألقى شخص «قطعة كبيرة من الأسمنت من جسر على رأس أحد رجال الشرطة». وأضافت ان خمسة من رجال الشرطة أصيبوا «ولكن اصاباتهم ليست خطرة». وطالبت حركة «حياة السود مهمة» التى قادت تظاهرات استمرت أشهر فى أنحاء البلاد احتجاجا على وحشية الشرطة تجاه الأمريكيين أصل افريقى، بوضع حد للعنف وليس التصعيد.