تزدحم شوارع مصر فى الأسبوع الأخير من رمضان وأول أيام عيد الفطر، فى ظل رغبة التسوق والتنزه لدى الكثيرين، ما قد يتسبب فى شلل بالشوارع نتيجة تكدس السيارات، فضلا عن الطوابير الطويلة على أماكن الشراء والدفع. وفى هذه الظروف، تكسب مواقع الشراء الإلكترونى أرضية جديدة يوما بعد يوم، مستغلة احتياج المواطنين لإيجاد سبل للشراء بدون معاناة، فأصبحت مواسم الأعياد هى أيضا مواسم للشراء الإلكترونى عبر الإنترنت. واستعدادا لعيد الفطر، أطلقت مواقع التسوق الإلكترونى، عروضها التى ارتكزت فى أغلبها على تخفيضات السفر للسياحة داخليا وخارجيا، والأجهزة الالكترونية الجديدة، والملابس، ومنتجات العناية الشخصية، والعطور، فى محاولة منها لدعم مبيعاتها بفضل موسم العيد الذى يشهد رواجا فى الشراء. الخصومات وصلت على بعض الأجهزة الإلكترونية والملابس إلى 50%، وأدت إلى ارتفاع عمليات البيع خلال شهر رمضان وإجازة العيد، كما يقول أحد القائمين على موقع «نفسك دوت كوم»، مشيرا إلى أن الإقبال على التسوق من خلال الموقع قد ارتفع بالتأكيد فى العيد. كما قدم موقع «جوميا» لعملائه خصومات تصل إلى 60% على معظم الأقسام، بحسب هشام صفوت، المدير التنفيذى لجوميا مصر الذى أكد أن «25 إلى 30% من إجمالى المبيعات على الموقع تكون فى أقسام الأزياء والصحة والجمال». وأضاف أن الموقع حاول التخفيف على المواطنين الراغبين فى شراء ملابس العيد، وقام إطلاق مجموعة ربيع/صيف 2016 من عدد من العلامات التجارية، كما أطلق علامة للأزياء والموضة خاصة به هى Agu. وأضاف صفوت أن سلوك المستهلك المصرى فى التسوق وقت العيد لا يختلف كثيرا بين التسوق عبر الإنترنت أو عن طريق محلات الشراء، وتوقيت الشراء يتركز فى الغالب على فترة ما قبل العيد بأيام قليلة، «ولكن الميزة التى توفرها جوميا دائما هى التوصيل فى وقت محدد وبسرعة كبيرة دون عناء مشقة النزول فى زحمة العيد والشراء من المحلات، وتوفير الوقت للاستمتاع بالعيد». وتتيح معظم مواقع الشراء فى مثل هذا المواسم كوبونات خصم على العديد من المستلزمات والمشتريات، فى محاولة لجذب المستهلكين، واستغلال توجه المصريين للشراء استقبالا للعيد، بطرح المنتجات والهدايا بخصومات مالية كبيرة والترويج لها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك تويتر». الشراء عبر الإنترنت له مزاياه وعيوبه، كما تقول هبة أحمد ربة منزل، مشيرة إلى أن أهم مزاياه هو توفير وقت البحث والخروج فى أوقات الزحمة، حيث يصل المنتج لباب المنزل، إلا أن عيوب هذه الطريقة كما ترى هى المجازفة بعدم ملائمة المنتج خاصة إذا كان ملابس، وعدم التأكد من جودته فى بعض الأحيان، حيث لا تستطيع معرفة مدى ملائمة الحجم أو الخامة إلا بالاحتكاك الحقيقى بعد وصول المنتج. وأضافت أن بعض مواقع الشراء لا تقبل استرداد البضاعة إذا لم تكن ملائمة أو تخسر فى سبيل ذلك مصاريف التوصيل. ولا يتعدى نشاط التجارة الإلكترونية فى مصر، بحسب تقديرات غير رسمية، 600 مليون دولار، بينما يصل فى دولة مثل الإمارات إلى 2 مليار دولار. ورغم أن نمط التسوق الإلكترونى فى العالم يعتمد فى 70% منه على الدفع الإلكترونى أيضا، إلا أن معظم عمليات الشراء الإلكترونى فى مصر تتم بنظام «الدفع عند التسليم»، حيث يتجنب المستهلكون الدفع عن طريق المواقع أو الفيزا كارد، بحسب أحد المسئولين بموقع «سوق دوت كوم»، الذى أكد أن نسبة مبيعات الموقع ترتفع فى مواسم الأعياد المختلفة، وأن الأقسام الإلكترونية فيه تشهد أعلى نسبة مبيعات. والمواقع العالمية والعربية والمحلية التى تمارس نشاط البيع عبر الإنترنت عديدة، من أشهرها على مستوى العالم مواقع آمازون وebay وShopper وBestbuy. أما عربيا ومحليا جوميا Jumia، نفسك Nefsak، سوق دوت كوم مصر Souq.com Egypt. وغيرها.