• هناك جهة تعرقل التجديد منذ عامين.. ومواجهتها مسئولية على الدولة • لا نُبالى بالنقد الهدام.. وقدمنا رؤية لتجديد الخطاب قبل دعوة الرئيس قال الشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن مسئولية تجديد الخطاب الدينى لا يتحملها فقط الأزهر الشريف والأوقاف، وإنما هى مهمة جميع المؤسسات الرسمية فى الدولة لمجابهة الفكر المتطرف والتكفيرى، وكشف الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف فى حواره ل«الشروق»، أن هناك جهة لم يسمها تعرقل تجديد الخطاب الدينى منذ عامين، وإلى نص الحوار: بعد عامين وأكثر على دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى هل هناك تقدم ملموس فى هذا الصدد؟ خطوات تجديد الخطاب الدينى فى الطريق، لكن بالنسبة للوضع الراهن وبصفتى المسئول الاول عن تجديد الخطاب محليا ودوليا، أرى أن الأمر يتطلب مزيدا من الجهد الأكبر والإخلاص، وكذلك الصدق مع الله فى النهوض بالدعوة، وأن تتوحد مؤسسات الدولة المعنية بمسألة تجديد الخطاب الدينى مع بعضها البعض. وما هى خطواتكم العملية فى إطار التجديد؟ اللجنة العليا للدعوة، تجتمع بشكل دورى، ورئيسها المباشر الامام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وأعضاؤها وزراء الاوقاف، والتربية والتعليم، والثقافة، والشباب والرياضة، والإعلام، ومفتى الجمهورية، ورئيس جامعة الأزهر، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وخمسة من كبار الشخصيات ذوى الاهتمام بالفكر الإسلامى، والهدف من ذلك هو مناقشة الخلل الدعوى، وأن تكون هناك توصيات من الاجتماعات تخرج من مكتب الإمام الأكبر، ويلتزم بها كل وزير فى إطار سلطاته ووزارته، وينفذها بقانون وبقرار من رئيس مجلس الوزراء لتفعيل آلية تجديد الخطاب الدينى. وما هى المهام التى يقوم بها الأزهر حاليا لتفعيل الخطاب الدينى؟ حاليا هناك بداية للتجديد وقد وافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على تجديد العمل الدعوى المشترك بين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، واعتمد فضيلته الخطة الرمضانية، والخطط الصيفية لتجديد الخطاب الدينى، والوصول إلى الشباب فى عدد من القطاعات لمنع وصول الخطاب التحريضى والتكفيرى لهم ومجابهته، وطالب الطيب بضرورة توحيد الرؤى بين جميع المؤسسات الدينية بالدولة، والتنسيق للقيام بأعباء الدعوة الاسلامية لتجديد الخطاب الدينى. ما السبب المباشر فى تعثر الخطاب الدينى؟ هناك من يعوقون حركة اللجنة العليا للدعوة، وكذلك يضعون العراقيل أمام مؤسسة الأزهر الشريف التى تحول دون تجديد الخطاب الدينى، وهؤلاء لا يريدون للمؤسسات الدينية فى مصر أن ترتفع هامتها أو تنهض برسالتها، ولذلك كانت هناك الحاجة لاستدعاء الوزراء المعنيين بمسألة تجديد الخطاب الدينى لمناقشة المعضلة لمعرفة من يلعب فى الخفاء ويُريد تعطيل الدعوة، ولا أدرى لصالح من تُعطل الدعوة خاصة بعد دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى وإحراجه لنا وإلقاء المسئولية على عاتقنا للتجديد وتقريب وجهات النظر بين المؤسسات الدينية، والشباب المصرى وبالتالى لابد من تضافر الجهود من المؤسسات الرقابية بالدولة لملاحقة هؤلاء. ذكرت أن هناك محاولات لعرقلة الخطاب الدينى فما هى الجهة المسئولة عن ذلك؟ نعلم من وراء تعطيل الدعوة ووضع العراقيل أمام النهوض بالخطاب الدينى، وقدمنا رؤية لتجديد الخطاب الدينى قبل أن يطلب الرئيس ذلك منذ أكثر من عامين ومعنا الاوراق، وطالبنا بتجديد الخطاب من خلال رؤية دعوية، ودعونا الناس من جميع المؤسسات للجلوس لمناقشتها وبيان ما فيها وإن كانت تصلح أم لا، وذلك لكى نبحث عن الأفضل ونُفعّْلَه، ولكن كيفية مجابهة تلك الجهة التى تعرقل الخطاب الدينى والمسئولة عن تعطيل الخطاب منذ عامين وأكثر فهى مهمة مشتركة من جميع أجهزة الدولة. برأيك ما هو دور الإعلام فى مسألة تجديد الخطاب الدينى؟ تجديد الخطاب ليس مسئولية المؤسسات الدينية وحدها، ولكنه مهمة جميع المؤسسات الرسمية فى الدولة، والجهات المعنية بالفكر والوعى ومنها الإعلام، ولابد أن يكون هناك تنسيق بين وسائل الإعلام والأزهر الشريف بشأن رؤية موحدة لدعم الخطاب الدينى وإيصاله بشكل أسرع للمجتمع المصرى. وكيف تنظر للانتقادات للأزهر الشريف واتهامه بالتقصير فى تجديد الخطاب الدينى؟ فى مؤسسة الأزهر الشريف، نريد النقد البناء المثمر الذى يتضمن رؤية وبصيرة، ولا نريد النقد الهدام الذى يتهم الرموز وهؤلاء لا نُبالى بهم، ولكن من يوجه لنا نصيحة ويمد لنا يد العون للنهوض بالدعوة حسابهم على الله، لأن الدعوة حدد الله منهجها وآليتها ووسائلها، فإن تطلب الأمر جدالا للوصول إلى الحق فما المانع؟.