• «شيحة»: فساد تتحمله الدولة.. و«العجاتي»: مصر مستهدفة حمل رئيس لجنة التعليم، جمال شيحة، الحكومة كاملة مسؤولية تسريب الامتحانات، قائلا: إن «سحب الثقة من الوزير، أوتقديمه استقالته أمر وارد»، مطالبا النواب الحاضرين بضبط النفس وإلتزام الهدوء التام، وعدم الخروج عن النص. وأضاف «شيحة»، خلال اجتماع لجنة التعليم، بحضور وزير التربية والتعليم، د. الهلالي الشربيني، الثلاثاء، أن تسريب الامتحانات يختلف عن الغش، فالأول فساد تتحمله الدولة والثاني فساد مجتمعي متعارف عليه. وتابع: إن «إلغاء الامتحان يعتبر خطوة شجاعة، وإن مررنا الامتحان الذي تم تسريبه فسيعد ذلك إهدار للفرص، ولكنه عموما "حدث جلل" وقع رغم كل الترتيبات التي أكد عليها الوزير». ووجه رئيس لجنة التعليم، بلهجة حادة مجموعة من الأسئلة لوزير التعليم، قائلا: «نتساءل حول كيفية تكرار التسريب مرة أخر إذا كان كل شيئ على مايرام.. فما تفسيركم لما يحدث؟، وماهي الجهات المسؤولة؟، وماهي الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة لمعالجة الوضع الآن؟، ماهي الضمانات الحقيقية لتجنب أزمات أخرى في مرحلة التصحيح؟»، وطالب ببيانا من الحكومة للمواطنين وعائلاتهم لتضامن معهم والتعهد بعدم تكرار ذلك. ورد «الشربيني»، قائلا: «لا يوجد تسريب متكرر، وإنما حالة تسريب واحدة وقائمة حاليا، وهناك عدة مغالطات منتشرة حول الأمر، فما يتم تسريبه ليس ورقة الأسئلة في شكلها النهائي، وإنما "المسودة النهائية" هي مايتم توزيعها قبل الامتحان، والأخيرة سهل تعقبها وتحديد المسؤولين عنها ولايخرجوا من واضعي الامتحان». وتابع: إن «امتحان الديناميكا له وضع مختلف، ورغم أنه تم تسريبه قبل ساعة واحدة من الامتحان، والمضمون المسرب هو المسودة وليس الورقة النهائية، متهما "شخص بعينه" هو المسؤول عن تسريب الامتحانات بنفس الشكل منذ التربية الدينية وحتى الديناميكا»، قائلا: «أنا متعاطف مع الطلاب ومع أولياء أمورهم، ولكننا تصدينا لحصد الدرجات بطريقة غير شرعية من خلال تأجيل الامتحانات». وقال وزير التعليم، إن هناك لجان مختصة لاستبعاد الكراسات التي يثبت وجود فيها تطابق في الإجابة لإقصاء أي لجان اعتمدت على الغش. من جانبه، قال وزير الدولة للشئون القانونية، مجدي العجاتي، إن تسريب الامتحانات لايثبت إلا أمر واحد فقط «مصر مستهدفة»، مضيفا «أن المسؤول عن ذلك شخص متزوج من 3 نساء ورغم وجوده داخل السجن إلا أن أسرته المتشعبة توزع الأدوار على بعضها وتقوم بالتسريب نيابة عنه». ووقعت مشادات حادة بين النواب الحاضرين الاجتماع، وكاد الأمر يتطور إلى اشتباكات بالأيدي لولا تدخل رئيس اللجنة عصام شيحة. وسيطرت المشاحنات بين النواب بسبب رغبة بعضهم في مقاطعة الوزير، والرد على كلامه، ليتهمهم نواب آخرون بتعطيل الاجتماع وعرقلة حديث الوزير، ليتصاعد الأمر إلى سجال عالي الصوت ويتخلله التهديد والوعيد بين النواب بعضهم البعض.