لاعب صغير الحجم، صاحب مهارات مميزة، لقب ب«أمير الموهوبين»، وبالرغم مما يتمتع به من مهارات مميزة، فإنه لم ينضم إلى المنتخب إلا على فترات بعيدة نظرا لإصاباته المتكررة، إنه وليد صلاح الدين لاعب النادى الأهلى السابق الذى حظى بحب جارف وعلاقة طيبة مع عشاق الفانلة الحمراء نظير ما قدمه لهم من فن ولمسات ساحرة ورشاقة وأداء راق. وبالرغم من اعتزاله الكرة بحضور النجم الفرنسى «تيرى هنرى» فى أواخر عام 2007، يبقى الدينامو محتفظا بشعبيته، رغم فترات إبداعه القصيرة، التى لم تتعد دقائق معدودة فى مباريات قليلة بعد أن أصبح صديقا لدكة البدلاء منذ صعوده إلى الفريق الأول عام 1989. ويتذكر وليد صلاح الدين الذى بدأ مشواره الكروى مع الأهلى وعمره 12 عاما بعد أن اختاره الكابتن محمود السايس للانضمام لفريق الناشئين أطرف المواقف التى حدثت له مع الشياطين الحمر خلال شهر رمضان قائلا «أثناء وجودنا بالطائرة ونحن فى طريقنا لجنوب أفريقيا فى عام 2001 ؛ لخوض إحدى مباريات دورى أبطال أفريقيا أمام فريق ماميلودى صن دوانز. اكتشفنا أننا نسير فى اتجاه عكسى للشمس ووصلت عدد ساعات الصيام لحوالى 20 ساعة ورغم الشعور بالجوع الشديد، وحالة الجدل وسط الجهاز الفنى حول إمكانية تناول الطعام أو الانتظار لحين وصول الطائرة، فضلنا تحمل الجوع إلى نهاية الرحلة وهذا الموقف من أكثر المواقف التى لا يمكن نسيانها مهما طال الزمن» . ومضى نجم القلعة الحمراء يقول: بالتأكيد كانت هذه المباراة من أصعب مبارياتى طوال مسيرتى الكروية، خاصة أن مستوى الأرض بجنوب أفريقيا أعلى من سطح البحر وبالتالى صعوبة الجرى والحركة وتمرير الكرة، إلا أن الفريق صمم على مواصلة اللعب بنفس درجة الحماس وتمكن من إحراز التعادل فى بداية الشوط الثانى. ويبدو أن حقيبة المواقف الطريفة للاعب مليئة بالمفاجآت، بعد أن روى لنا عن معسكر النادى الأهلى ب«تنزانيا»، والذى استمر لمدة 10 أيام، حيث فوجئ «صلاح الدين» لحظة وصوله، أن تنزانيا بلد فقير للغاية فضلا عن سوء الخدمات بالفندق . وقال: من شدة الصدمة، قررنا على الفور نقل مكان إقامتنا والمعسكر التدريبى للفريق إلى سيرك الحاج حسين عبدالفتاح الموجود بتنزانيا وقتها، وكنا نعد المسرح يوميا قبل بدأ عروض السيرك لخوض التدريبات اليومية، واعتمدنا على المعلبات والجبن فى وجبتى الإفطار والسحور». وتحدث صلاح الدين عن الطقوس التى كان يمارسها خلال الشهر الفضيل فى فترة الطفولة قائلا: «كنت وحيدا ولذلك أعطانى والداى اهتماما كبيرا، وعودانى منذ الصغر على ضرورة شراء الفانوس كل عام، إضافة إلى شراء الملابس رغم إنها عادة مرتبطة بالأعياد، إلا أننى كنت دائما أحرص عليها خلال رمضان». وأعرب عن حرصه الشديد على نقل العادات الرمضانية لأولاده الأربعة خاصة فيما يتعلق بشراء الفانوس الذى على حد قوله «عايز ميزانية مستقلة بعد ارتفاع الأسعار». وعن تأدية الفروض الخمس وصلاة التراويح والتهجد فى المسجد قال: «حينما كنت لاعبا كان من الصعب المواظبة على تأدية الفروض والتراويح بسبب التدريبات والمعسكرات الدائمة». وأضاف: «الكرة حياة مختلفة، تبعدك عن الحياة الطبيعية للمجتمع والناس وتقلب موازين حياتك، أما الآن أحرص على تأدية الصلاة والتراويح بانتظام». واختتم نجم الأهلى حديثه عن شهر رمضان بالتأكيد على ولعه الشديد بتناول البلح باللبن على الإفطار وحبه للحلويات الشرقية التى لا يمكن الابتعاد عن تناولها خصوصا الكنافة بالمانجو.