• لم أواجه أى عقبات رقابية أو اعتراضات أمنية وتوقع حل اللغز مبكرا يعتبر فشلا «اجتهاد الجمهور فى حل لغز المسلسل، والنقاشات المستمرة حول حقيقة الأبطال، هى شهادة النجاح التى كنت انتظرها».. بهذه الجملة تحدث المؤلف محمد الحناوى عن ردود الأفعال الكبيرة التى حققها مسلسله «هى ودافنشى» بطولة ليلى علوى وخالد الصاوى، مؤكدا أنه يعيش أسعد أيام حياته، وهو يستعيد نفس أجواء فرحته بنجاح أول أعماله «خاتم سليمان».
المؤلف محمد الحناوى وقال الحناوى فى بداية حديثه: «بعد عرض أولى حلقات المسلسل شعرت أن العمل دخل قلوب الناس أكثر من عقولهم، وبدأ يحدث الاندماج الذى كنت أسعى إليه، والكل بدا يجتهد فى تفسير ما يحدث، وحل لغز شخصيات العمل، وتحول الأمر لمباراة بينى وبين المشاهدين، وكل واحد يؤكد أن الحل الذى توصل إليه هو الصحيح، وحدث انفعال كبير مع العمل وسط منافسة شرسة، فهذا الموسم يشهد ماراثون حقيقيا بين الأعمال الدرامية، حيث ارتفع المستوى بشكل كبير، سواء فى الكتابة أو الإخراج والإنتاج والأداء، وانجذاب المشاهد لمسلسلى وسط هذه الزخم الكبير شىء رائع. وأضاف: «آفة الدراما الملل، ولذا حرصت أن أدخل فى صلب الأحداث منذ الحلقة الأولى، وأن يكون الإيقاع سريعا ومتتاليا ويناسب العصر الذى نعيش فيه، وقد انتهى زمن فرش الشخصيات، فالمتفرج لم يعد لديه طاقة من زحمة الحياة من حوله، وهو ما تطلب منى جهدا كبيرا أيضا فى كتابة هذا العمل، رغم أنه أول عمل انتهى من كتابته مبكرا، واسلمه كاملا للمخرج قبل أن يبدأ شهر رمضان، لكن كان تركيزى فيه كبير للغاية، وكنت أضع فى حسبانى محاولات الجمهور لفك اللغز، والبحث عن حقيقة دافنشى، ورأيت أنه إذا نجح أحد فى حل اللغز مبكرا يكون الفشل الدرامى بعينه، ولذا فلقد حرصت على إتقان كتابة الحبكة الدرامية وهو ما استغرق مجهودا ذهنيا ضخما.» وأكمل: «الحمد لله كل المحاولات التى يبذلها الجمهور فى حل اللغز لم تنجح، وربما كانت هناك محاولات قريبة من حل اللغز، ولا تزال المباراة بينى وبين المشاهدين لصالحى، وهناك الكثير من المفاجآت تشهدها الحلقات القادمة، واللغز سيزداد تعقيدا. وسنرى تمادى الضابط الفاسد فى استغلال دافنشى أسوأ استغلال». وعن تعرضه لفساد رجال الشرطة بالمسلسل وموقف الرقابة والجهات الأمنية منها قال: «الفساد موجود فى كل القطاعات، ومن ينكر هذا يكذب على نفسه، وما تعرضت له بالمسلسل هو «انحراف مسلكى» وهو لفظ قانونى يقال فى هذه الأحوال، فنحن أمام نموذج لضابط بالسجون والمعتقلات يستغل سجين فى أمور خاصة مخالفة للقانون لتحقيق مكاسب شخصية، وحينما عرضت المسلسل على الرقابة لم أواجه أى عقبات، ولم يحدث أن أبدى الرقيب أى ملاحظات على هذه المشاهد، وبعد العرض لم أتلقى أى تعليقات أو اعتراضات من قبل الجهات الأمنية، خاصة أننى فى العمل أعرض النموذجين الصالح والطالح، كما أن فساد الضابط أو الإسقاطات السياسية الموجودة بالعمل أو القضايا التى أثيرها عن العدل والضمير، والانحرافات المهنية ليست أساس المسلسل، بل ربما تأتى على قارعة الطريق كما يقول المثل، ولكن رسالة العمل أكبر من كل هذا وتتعلق بعلاقة الروح بالحب، وكيف يمكن أن يحدث الحب بدون تلاقى الأجساد. وأشار: «هنا يجب أن أشيد بأداء ليلى علوى وخالد الصاوى، اللذين نجحا فى ترجمة كل ما حلمت به ورسمته فى خيالى على الشاشة، وقدما أداء فنيا رائعا، يتناسب مع موهبتهما وخبرتهما الطويلة، وغضبت كثيرا من البعض الذين حاولوا إحداث وقيعة حينما أشاعوا أننى قمت بتعديل السيناريو بعد موافقة ليلى علوى لأزيد مساحة الدور، وهذا الكلام باطل فشخصية «كارما» التى تلعبها ليلى علوى شخصية محورية وأساسية، وقبل أن تتعاقد ليلى علوى كنت انتهيت من كتابة 5 حلقات ولا أعلم من هى البطلة، وقمت بتسليم الحلقات كما هى للفنانة ليلى علوى بعد موافقتها ولم أغير فيها حرفا، فكل من شاهد المسلسل تأكد أن مساحة كارما طبيعية ومناسبة للأحداث.