قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه تعرض لضغوط شديدة لإزالة اسم السعودية وبعض حلفائها من القائمة السوداء للانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات، وذلك على خلفية المشاركة في النزاع في اليمن. وأوضح بان كي مون أن الإدراج على القائمة السوداء أدى إلى تهديد عدد من الدول بقطع تمويل ضروري لكثير من برامج الأممالمتحدة، وهو ما كان من شأنه التسبب في معاناة لملايين آخرين من الأطفال. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إن قرار رفع التحالف بصفة مؤقتة من القائمة السوداء هو أصعب قرار اتخذه على الإطلاق. وتقود السعودية تحالفا يشن ضربات جوية ضد الحوثيين، دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا. وفي الثالث من يونيو/ حزيران، أدرجت الأممالمتحدة التحالف العسكري على القائمة السنوية السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات. والحوثيون، الذين تستهدفهم ضربات التحالف، مدرجون بالفعل على القائمة السوداء للأمم المتحدة. لكن الأممالمتحدة رفعت التحالف من القائمة يوم 7 يونيو/ حزيران انتظارا لمراجعة مشتركة مع التحالف بشأن حالات الوفيات والإصابة الواردة في تقرير للمنظمة الدولية. وانتقدت منظمات معنية بمجال حقوق الإنسان الأممالمتحدة بعد إعلان رفع التحالف من القائمة. واتهمت منظمة العفو الدولية الأممالمتحدة بممارسة "مداهنة مخزية" بعد القرار الأخير، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المنظمة الدولية "رضخت لضغوط السعودية". ونفت السعودية ممارسة أي ضغط على الأممالمتحدة.