ولى أمر: تسريب الامتحانات مسئولية الوزير ولن نكون كبش فداء.. وآخر: إعادة الامتحانات إهدار لطاقات وأموال الأسر أعرب عدد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، عن رفضهم لأية دعوات أو محاولات لإعادة امتحانات الثانوية العامة مرة أخرى، بعد تسريب أسئلة وإجابات عدد من المواد، موضحين أن تسريب الامتحانات مسئولية يتحملها وزير التربية والتعليم، الهلالى الشربينى، ولا يجب أن يدفع ثمنها الطلاب، بحسب قولهم. كانت بعض المواقع الإلكترونية وعدد من الكتاب، أطلقوا دعوة لإعادة امتحانات الثانوية العامة حال حدوث أى تسريبات جديدة للأسئلة، على غرار ما حدث فى امتحانى اللغة العربية والدين. وقال صابر مصطفى، أحد أولياء الأمور: «لن نسمح بإعادة الامتحانات، احنا تعبنا طول السنة مصاريف وجهد وقلق عشان أولادنا، ونفسنا الامتحانات تخلص على خير مش تتعاد تانى، حرام»، مضيفا: «هم ليه المسئولين مش بيحسوا بينا، إعادة الامتحانات من جديد كارثة على كل بيت مصرى»، بحسب تعبيره. مريم صلاح، إحدى أولياء الأمور قالت: «أرفض إعادة الامتحانات من جديد، الوزارة تحاول اتخاذ هذا القرار لمواجهة تسريب أسئلة الامتحانات»، متابعة: «إذا أعيدت الامتحانات فما هى ضمانات توقف تسريبها؟ وهل صفحات الغش ستتوقف عن تداول الامتحانات؟». وأضافت: «الوزارة كان يحب عليها اتخاذ إجراءات حاسمة من البداية وقبل بدء الامتحانات، ولكن الوزير يحاول تجميل صورته وعلاج الأمر بذبح الطلاب وجعلهم كبش فداء بعد تقصيره فى تأمين الامتحانات». وأشارت إلى أن الطلاب يعانون من حالة قلق وتوتر طول العام بسبب الثانوية العامة، وانتهاء امتحان كل مادة يخفف هذا العبء عليهم، ولكن مع إعادة الامتحانات مرة أخرى سيكون له تأثير سلبى عليهم، لافتة إلى أن عمل امتحانات جديدة سيؤثر على أعمال التنسيق وقبول الطلاب بالجامعات، وهو ما يترتب عليه تأخر بدء العام الدراسى الجديد. وقال طلعت محمد، ولى أمر، إن «إعادة الامتحانات يمثل إهدارا لطاقات وأموال الأسر المصرية، وتحمل العائلات الكثير من الشد النفسى والعصبى، فضلا عن فتح ثغرة جديدة لمزيد من نزيف الأموال لصالح الدورس الخصوصية والمراجعات، دون الوصول لأساس الأزمة الرئيسية المتعلقة بالنظام التعليمى المصرى ككل». وأضاف أن أولياء الأمور مروا برحلة طويلة من المعاناة المادية والمعنوية على مدى زمنى يتجاوز عشرة أشهر، من أجل الخروج من عنف الزجاجة، المسماة الثانوية العامة، والوصول بأبنائهم إلى بر الأمان والالتحاق بالتعليم الجامعى، ولا يجب إعادتهم إلى المربع الأول، بإعادة الامتحانات كما يطالب البعض.