ألقى د. عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي، أمس، محاضرة افتتاح ورشة العمل الخاصة بوضع خارطة طريق لدراسة تطبيق علوم النانو في تحلية ومعالجة المياه وتقييم معامل الأمان لمواد النانو المستخدمة، بعنوان «خارطة الطريق للوصول للتميز بالبحث العلمي في النانوتكنولوجى»، والتى نظمها المجلس النوعي للعلوم الأساسية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. وأشار «خميس» - في محاضرته - إلى المبادرات الوطنية العالمية في تقنية النانو منذ عام 2003، والتي توصلت لوجوب تعليم تكنولوجيا النانو من المرحلة الإبتدائية وحتى الدراسات العليا حتى يمكن تلبية احتياجات السوق مع ضرورة تعزيز الموارد البشرية في تخصصات علوم النانو وتكنولوجيا النانو المتعددة، وأوصت المبادرات إلى أن «تكنولوجيا النانو يمكن الإعتماد عليها، وستقدم مساهمة كبيرة في تحسين نوعية حياة المواطنين وحماية البيئة من خلال التنمية المستدامة». ولفت إلى أن احتياجات العالم من الأخصائيين والقوى العاملة المدربة على علوم تكنولوجيا النانو تقدر بحوالي 2 مليون في عام 2015، مضيفا أنه خلال الفترة الأخيرة تم عقد مؤتمرات وورش عمل في الدول العربية في محاولة للإرتقاء ببحوث تقنيات النانو. وعرض «خميس»، أهم التوصيات التي انبثقت عن تلك المؤتمرات وورش العمل، ومنها ضرورة نشر ثقافة المعرفة والإبتكار في علوم وتقنيات النانو ورفعها إلى المستوى العالمي، وتسهيل تحويل نتائج أبحاث النانو لمنتجات وخدمات لأهداف ومجالات التنمية المستدامة، وإدخال تعليم تطبيقات النانو في المدارس والجامعات، وتوفير الإمكانيات البحثية التي تحتاجها وتشجيع الإستثمار في هذه الأبحاث. وأكد أن الصين هي أعلى دولة عالميًا في النشر العلمي بمجال تكنولوجيا النانو، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة 46363 بحثًا في عام 2015 بزيادة 12.5% من نشر عام 2014، وأن مصر احتلت المرتبة رقم 26 عالميًا بنشر 1342 بحثًا في عام 2015 بزيادة قدرها 12.5% عن 2014، وأن نسبة أبحاث النانو تمثل 1% من إجمالي نشر مصر بمختلف التخصصات، وأن 22 % من أبحاث تكنولوجيا النانو في مصر تقع بمجال علوم المواد، يليها في الكيمياء بنسبة 17%، وأن مصر تحتل المركز الخامس في إجمالي النشر العلمي المتميز في تكنولوجيا النانو على المستوي العالمي بعد إيران وماليزيا والسعودية وتركيا ترتيبًا.