تعويد الأطفال على الصيام يعتبر من المهام الصعبة التى تواجه الوالدين، ففى كثير من الأحيان قد لا يعلمان كيفية التعامل مع الطفل من حيث تدريبه وإقناعه بالفرض الربانى ليكون جاهزا لتطبيقه عند السن المناسبة. تقدم الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية التربوية والأسرية ل«الشروق» بعض الحقائق المهمة للوالدين عن صيام أطفالهم، ومراحل إعداد الطفل نفسيا ودينيا وتربويا لسنة أولى صيام. أولا حقائق مهمة للوالدين: الصيام ليس مفروضا علينا فقط للامتناع عن الطعام أو الشراب، لكن للامتناع عن المعاصى وزيادة الطاعات. ليس فرضا إلا على كل مسلم بالغ عاقل، بالتالى البلوغ شرط الصيام، ولأن الله لم يفرضه على الأطفال ممن لم يبلغوا الحلم، ولا يجب علينا إلزامهم بما لم يحاسبهم الله عليهم. التدرج والمرونة فى تعليم الأطفال الصيام من الأمور الواجبة. ضرورة مراعاة الظروف الصحية للأطفال وعدد ساعات الصيام والطقس، وإن كان الطفل سيتعرض للحرارة بالخارج أم سيظل فى البيت. السن المناسبة للصيام كاملا 10 إلى 11 سنة قبل سن البلوغ. إذا قطع الطفل الصيام أو لم يستطع إكمال الشهر وهو دون البلوغ، فلا يجب إجباره بل يجب البحث عن الأسباب وعلاجها. إشاعة جو إيمانى وجمالى بالاحتفال بدخول رمضان للأطفال؛ حيث إنه عامل مهم جدا لتهيئته نفسيا. الاحتفال بأى طفل بالعائلة يصوم يوما كاملا من قبيل التشجيع له ولباقى أطفال العائلة. منع الطفل من الصيام إذا كان مصابا بالسكر أو أى من الأمراض التى قد يؤثر الصيام خلالها سلبا على الطفل وفقا لقرار الطبيب. الاهتمام بوجبة السحور واحتوائها على سوائل وخضار وفاكهة، وأن تكون قبل الفجر مباشرة. ثانيا تمهيد الأطفال لسنة أولى صيام: تؤكد الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية التربوية والأسرية، أن التمهيد والتشويق والتدرج هى كلمات السر لحل هذه المعادلة. التمهيد: التحدث عن الصيام مع الطفل منذ بداية وعيه بالفرق بين الإفطار والصيام، وقد يكون هذا من سن الثالثة أو الرابعة. التشويق: التحدث عن إيجابيات وثواب الصيام، وأن الله أعد أجرا كبيرا للصائمين. وعند الإفطار يجب إسباغ الجو بإيمانيات عالية ومرح وحب ومكافآت للإخوة الكبار الصائمين. التدرج: نبدأ من سن السادسة أو السابعة فى تدريج الصيام للطفل فيبدأ بتأخير موعد إفطاره الصباحى لمدة ساعتين ثم 3 وهكذا.