اشتباكات عنيفة وسط المدينة بالتزامن مع قصف عنيف للمدفعية وسلاح الجو لمواقع الجماعات المتطرفة نجحت القوات الموالية للفريق خليفة حفتر ومجلس النواب الليبى، أمس، فى دخول آخر معاقل الجماعات المتشددة وسط مدينة بنغازى (شرق)، وذلك بعد اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعى وغارات لسلاح الجو. وقالت مصادر عسكرية لموقع «سكاى نيوز» عربية الإخبارى إن القوات اقتحمت «منطقتى الصابرى وسوق الحوت شمال شرقى بنغازى» اللتين تعدان «آخر معاقل الإرهابين وسط المدينة». وأضافت المصادر أن قواتهم قصفت منذ الساعات الأولى صباح أمس، مواقع الإرهابيين فى المنطقتين باستخدام المدفعية الثقيلة وسلاح الطيران». وتسعى قوات حفتر منذ شهرين تقريبا إلى «تطهير» بنغازى شرقى ليبيا، بعد أن كانت قد تمكنت من دحر التنظيمات المتشددة، ولاسيما داعش، من معظم مناطق المدينة. والتقدم فى الصابرى وسوق الحوت يشير إلى أن الجماعات المتشددة باتت على وشك خسارة مواقعها داخل بنغازى، ويتيح لهذه لقوات إطلاق المرحلة الثانية من المعركة. وتوقعت المصادر التى تحدثت ل«سكاى نيوز»، بدء المرحلة الأخيرة من المعارك ضد مواقع المتشددين خارج المدينة، والجريدة ماثلة للطبع، ولاسيما فى مناطق قاريونس وقنفودة على المحور الشمالى الغربى، والقوارشة فى الغرب. وحذرت قيادة القوات الموالية لمجلس النواب، المدنيين من «الاقتراب من مواقع الاشتباكات وسط بنغازى»، وطلبت منهم الابتعاد عن «طريق بريد السلمانى ومدخل بنغازى الشرقى». وتعانى ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا، حيث يرفض مجلس النواب منح الثقة لحكومة «الوفاق» امنبثقة عن اتفاق للسلام توصل إليه فرقاء البلاد فى الصخيرات الليبية فى ديسمبر الماضى برعاية أممية ودولية. وتملك هذه الحكومة التى تعمل من طرابلس وتحظى بدعم دولى واسع قوات عسكرية وتسعى لرفع حظر السلاح المفروض على ليبيا، فيما تدعم قوات عسكرية يقودها الجنرال خليفة حفتر، مجلس النواب وتقاتل المتشددين فى بنغازى. وفى الفترة الأخيرة، شن الطرفان هجومين منفصلين على معقل «داعش» فى سرت، حيث تحاول قوات «الوفاق» الاقتراب من المدينة من جهة الغرب، بينما تهاجمها قوات حفتر من الشرق.