- «الختان» عادة وليست عبادة.. وحديث «أم عطية» ضعيف جدًا أكدت دار الإفتاء المصرية، أن «ختان الإناث» ليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، ولكنها تعود إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خصوصا أن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ ما يستوجب القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرقة للكلمة واختلافٍ لا مبرر له. جاء ذلك ردا من دار الإفتاء على عدد من الفتاوى التى تؤكد بوجوب ختان الإناث، وتدعو إليه، وأكدت أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح فى السنة النبوية. وقالت الإفتاء، فى بيان لها، إن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أنه ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبى صل الله عليه وسلم لم يختن بناته رضى الله عنهن. وأضافت أنها تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة ومنظمات الصحية العالمية المحايدة، التى أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث، فأصدرت عام 2006 بيانًا يؤكد أن الختان من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم. وحذَّرت الإفتاء، من الانجرار وراء تلك الدعوات التى تصدر من غير المتخصصين لا شرعيًّا ولا طبيًّا، والتى تدعو إلى الختان وتجعله فرضًا تعبديًّا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث فى هذا العصر هو القول الصواب الذى يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالى فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى فى خلقه، وبالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهى مخالفة كذلك للقانون، والسعى فى القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.