صفاء حجازي في اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب: الحلول الأمنية لا تكفى وحدها لمحاربة الإرهاب

اعتمد المكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة مصر، مدينة القدس عاصمة للإعلام العربى لعام 2016.
وطالبت صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس المكتب التنفيذي، بتضافر الجهود الإعلامية العربية فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، التى باتت تهدد استقرار العديد من دول المنطقة وتشكل معوقا أساسيا من معوقات التطوير والتنمية، وشددت على أن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه يقع ضمن دور الإعلام ومسئولياته الجسام.
واعتبرت حجازى أن الحلول الأمنية رغم أهميتها لا تكفى وحدها لمحاربة الإرهاب، لأنها قد تقضى على الإرهابيين لكنها لا تقضى على الإرهاب.
كما أكدت أهمية هذا الاجتماع الذى يأتى فى ظل مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة وفى ظل تحديات كبيرة أخطرها ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف وتوحشها فى العديد من الاقطار بما يهدد استقرارها.
واعتبرت حجازى أن موافقة مجلس الوزراء على مشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وبعد إقراره من مجلس النواب سيشكل نقلة نوعية فى الإعلام المسموع والمقروء والإلكترونى.
من جهتها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أهمية هذا الاجتماع لتدارس توصيات اللجنة الدائمة للإعلام تمهيدا لرفعها لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر بعد غد الأربعاء.
ويتضمن جدول أعمال المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب بحث المقترح المقدم من الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب حول "الإعلام وأجندة التنمية المستدامة بهدف وضع "خارطة طريق عربية للإعلام وأجندة التنمية فى تعزيز دور الإعلام فى عملية التنمية المستدامة كونه أحد الشركاء فى تحقيقها ،وتعزيز مفهومها من خلال تسليط الضوء على ركائز التنمية المستدامة الثلاث وهى الاقتصاد والاجتماع والبيئة. حيث يعتبر الإعلام العربى شريكا فى مشروع تحقيق التنمية المستدامة.
ويناقش المكتب التنفيذى التوصيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية باعتبار أنها القضية المحورية والأساسية لجامعة الدول العربية لتبنى برامج للتوعية الإعلامية وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة وحشد الرأى العام العالمى ومناهضة إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلى التعسفية ضد الفلسطينيين.
كما يبحث الاجتماع التوصيات المرفوعة بشأن التصدى لظاهرة الإرهاب بهدف تضافر الجهود الإعلامية للدول الأعضاء لمواجهة الإرهاب والذى بات خطرا يهدد استقرار وأمن المنطقة والعالم، والإسهام بقوة فى تجديد المضامين الإعلامية فيما يخص مواجهة الإرهاب حيث أن الإعلام أصبح سلطة مؤثرة للغاية وهو الفضاء الذى يتم من خلاله تشكيل العقول.