رغم الأهمية الأثرية لمنطقة طابية "كوسا باشا" الواقعة شرق الإسكندرية، التي كانت تمثل أهم الحصون الحامية للمدينة في عهد محمد علي باشا، إلا أنها تحولت لوكر للبلطجية ومسجلي الخطر وتجار المخدرات بعد أن أصبحت المنطقة مكانا مهجورا ومهمل في صيانته وحراسته، وما يدل فقط على وجودها حاليا مجرد لافتة بإسمها. وقال مصدر من مديرية الآثار بالإسكندرية، إن طابية "كوسا باشا" تقع في الجهة الشرقية لمنطقة أبو قير وتمتد إلى الغرب من طابية البرج، وكانت حصن منيع استخدمه محمد علي باشا لصد الهجوم على الإسكندرية، مشيرا إلى أن تطوير وصيانة المنطقة تحتاج إلى ميزانية كبيرة تتعدى المليون جنيه. وأوضح المصدر أن المبنى الأثري عبارة عن مبنى من الطوب الضخم تأخذ الشكل الجمالوني ويحيط بالمبنى والفناء الداخلي خندق، وأن المدخل منفصل تماما عن الطابية ويقع في منتصف الخندق وتتكون الطابية من طابقين الأول، عبارة عن أربعة سراديب ضيقة وطويلة.. والثاني به خمس حوامل كما يوجد بها مباني بسيطة بها بعض الكتل المستطيلة من الحجر الجرانيت لزوم بطاريات المدافع وعدد المدافع أربعة من طراز أرمسترونج ويرجع لعام 1870م. ولفت المصدر إلى أن حدود الطابية من الجانب القبلي مرفق مياه أبو قير، والحد البحري ساحل البحر المتوسط، والحد الشرقي المدينة السكنية التابعة للقوات المسلحة، والحد الغربي شارع الجيش.