وقع المجلس الأعلى للجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار بروتوكول تعاون اليوم، يشترط منح شهادات التخرج لطلاب الجامعات الحكومية مقابل تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين، على أن يتم تطبيق هذا البروتوكول بدءا من العام الدراسي المقبل. ويتضمن البروتوكول الذي تم توقيعه على هامش المؤتمر الذي نظمته جامعة عين شمس اليوم السبت، بعنوان «أطفال بلا مأوى»، إلزام طالب الفرقة الأولى بتعليم 8 أفراد، وطالب الفرقة الثانية بتعليم 6 أفراد، وطالب الفرقة الثالثة بتعليم 4 أفراد، وطالب الفرقة الرابعة بتعليم فردين. وقال الدكتور أسامة فراج رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن البروتوكول يهدف إلى القضاء على ظاهرة الأمية في مصر، واستثمار طاقات شباب الجامعات والاستفادة منها في معالجة هذه الظاهرة، مضيفا أن الهيئة ستمنح الطالب المعلم عن كل مواطن أمي 200 جنيه، ومنح الكلية 50 جنيه، كما سيتم منح الدارس نفسه 50 جنيه في شكل سلعة تموينية. وأشار فراج في تصريحات ل«الشروق»، إلى أن الجامعات ستمنح مزايا للطلاب الملتزمين بالبروتوكول، منها إعفاءهم من بعض المصروفات والإقامة المجانية في المدن الجامعية، وكذلك المشاركة في الأنشطة الثقافية. ولفت إلى أنه سيتم إنشاء مركز لتعليم الكبار بكل جامعات مصر، كما يحق للطالب تعليم المواطن الأمي طبقا للمنطقة التي يقيم بها، على أن يتم عمل امتحانات للدارس وتقييمه لاستخراج شهادة محو أمية له. وفي سياق متصل افتتح اليوم، الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، والدكتور عبد الوهاب عزت القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس، الملتقى الأول لقطاعات خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات المصرية بعنوان «أطفال بلا مأوى... الواقع والمستقبل»، وبدأت فعاليات الملتقى بالوقوف دقيقة حداد على شهداء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة. وقال الوزير، إن هدف الملتقى يأتي في إطار الخطة العامة للدولة في الاهتمام بالأطفال وخاصة الأطفال بلا مأوى ووضع خطة متكاملة لرعاية هؤلاء الأطفال وحمايتهم ودمجهم في المجتمع. وأضاف الشيحي، أن خطة الوزارة تتضمن 4 قضايا رئيسية وهي: الأمية والزيادة السكانية ومحاربة الفساد وأطفال بلا مأوى، لافتا إلى أن هناك خطة للقضاء على الأمية بالاستعانة بطلبة الجامعات لمحو أمية 5 آلاف مواطن خلال 5 سنوات. وشدد، على أن توفير حياة كريمة للمواطن وسط تلك الظروف الاقتصادية حق من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية دور الجامعات في توعية الأجيال القادمة بقضايا الفساد ومواجهته وزيادة الوعي، بالإضافة إلى ضرورة تأهيل الأطفال بلا مأوى ودمجهم في المجتمع. فيما أكد الدكتور عبدالوهاب عزت، دور الجامعة في خدمة المجتمع ويكون لها دور فعال في القضايا الهامة التي تدعمها الدولة.