واصل حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، اعتصامه لليوم الثالث على التوالي بمقر حزب الكرامة بالدقي، الذي يطالب فيه بالإفراج عن "سجناء الأرض"، احتجاجا على الأحكام الصادرة بحق 151 شابا في أحداث 25 أبريل الماضي. وأكد صباحي، استمرار اعتصامه بمقر حزب الكرامة تضامنا مع الشباب المحبوسين على ذمة قضية أحداث 25 أبريل، والذين تراوحت أحكامهم بين عامين و5 أعوام بتهم التحريض على التظاهر وتكدير الأمن العام وتعطيل مؤسسات الدولة. ولم يقرر صباحي موقفه من مقترحات استكمال الاعتصام داخل مقر حزب الكرامة أو نقله إلى مقار أحزاب أخرى بتحالف التيار الديمقراطي، إلا أن المؤشرات ترجح استمراره إلى نهاية فعاليات الجمعة، ليقرر بعدها الموقف النهائي من الاعتصام. من جانبه، قال محمد البسيوني، القيادي بحزب الكرامة، إن قادة التيار الديقراطي لا يزالوا يتدارسون تطوير شكل الاعتصام بعد 3 أيام من تنظيمه، لافتا إلى أن التحالف سيعقد اجتماعا مساء الجمعة ليحدد إمكانية نقل الاعتصام إلى مقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بميدان لبنان. وأضاف البسيوني أن التحالف يسعى لاستثمار الاعتصام فى تنظيم ندوات عن "مصرية تيران وصنافير"، باعتبارها المحرك الأساسي للتظاهرات التي نظمتها حملة "مصر مش للبيع" في جمعة الأرض و25 إبريل. في السياق ذاته، أكد مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، استعداد الحزب لاستقبال الاعتصام في أسبوعه الثاني بعد التنسيق مع قادة حزب الكرامة، وذلك في محاولة لتقليل الأعباء الأمنية على حزب الكرامة. وأشار الزاهد إلى أنه طرح نقل الاعتصام إلى مقار مختلفة بهدف تفادي الضغوط الأمنية على الحزب المضيف للاعتصام، إلا أنه آثر أن يستمر الاعتصام في حزب الكرامة لمدة أطول للحفاظ على تماسكه. إلى ذلك، نظم السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ندوة عن وضع جزيرتي تيران وصنافير بعد تمرير الحكومة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، معتبرا أنها تخالف المادة الأولى من الدستور وتمثل تنازلا عن سيادة. وقال مرزوق: "الحكومة حاولت خلال الأسابيع الماضية صنع دليل مبرهن على تنازلهم عن تيران وصنافير كأنها تحولت لوكيل عن حكومة السعودية للبحث عن أدلة تثبت أن تيران وصنافير مصرية".